دمشق-سانا
“بدنا نبيّضها” عبارة جميلة استهلت الجدة نهلة (أم مازن) حديثها عن عادات الطعام والطبخ خلال شهر رمضان المبارك، موضحة أن استقبال شهر الصيام بطعام من مكوناته اللبن لأنه ذو لون أبيض كمؤشر على بداية الخير وضمان ديمومته.
الجدة أم مازن ورثت تلك العادة من والدتها ولم تغيرها منذ 50 عاماً وحتى الآن تستمر بجمع أولادها وأحفادها على مائدة الإفطار في أول يوم من الشهر الفضيل داعية الله تعالى أن يحفظهم لها.
واعتاد السوريون في اليوم الأول من رمضان تزيين موائدهم باللون الأبيض ولا سيما عبر الطبخ باستخدام اللبن الذي يعد مكوناً أساسياً في عدد كبير من الأكلات المشهورة في المطبخ السوري مثل “الشاكرية والكبة اللبنية وشيخ المحشي والمليحي والمنسف العربي والشيش برك والكشكة والفتة”.
ويقبل السوريون بكثرة على شراء اللبن خلال الشهر الفضيل حيث لفت صاحب محل للغذائيات أبو عبدو الأبرش إلى أنه يطلب كمية مضاعفة من الموزع، ومع ذلك من الصباح الباكر أبيع جميع مخزون اللبن لدي إضافة إلى بعض المواد الغذائية التي تدخل في عملية الطبخ كالبرغل والرز وغيرها.
عدنان تنبكجي رئيس مجلس إدارة جمعية العادات الأصيلة أوضح أن الطبخ باللبن عادة سورية قديمة يصل عمرها إلى 500 عام تعبر عن المحبة والتفاؤل ونقاء القلوب وصفائها وصولاً إلى إنهاء الخلافات بين المتخاصمين، كل ذلك عادات نبيلة تتزامن مع بداية شهر العطاء.
وصحياً يساعد اللبن في عملية الهضم لاحتوائه على الخمائر، وهو غني بالبروتين ما يجعله مادة مرغوبة على المائدة وخاصة أيام الصيام.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
