درعا-سانا
بدأت في محافظة درعا اليوم المرحلة التجريبية من تنفيذ مشروع توزيع الطحين على المخابز العامة والخاصة في المحافظة، ضمن اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارة الاقتصاد والصناعة السورية وبرنامج الأغذية العالمي “WFP”.
ويهدف المشروع إلى تزويد 35 مخبزاً عاماً وخاصاً، بالدقيق المجاني لمدة ثلاثة أشهر، بهدف دعم إنتاج الخبز وتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
وأوضحت المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا ماريان وارد في تصريح لـ سانا، أنه تم منذ يومين توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الاقتصاد والصناعة وبرنامج الأغذية العالمي، بهدف دعم 60 مخبزاً في مختلف المحافظات السورية، حيث إن الخبز ليس مجرد غذاء، بل هو شريان حياة وأمل للكثير من أبناء الشعب السوري.
وبينت وارد أن تنفيذ الاتفاقية مستمر حتى نهاية العام الجاري، والتجديد مرتبط بالجهات المانحة، ولا سيما النرويج، ولوكسمبورغ، وبريطانيا، لافتة إلى أن جزءاً من الطحين مقدم من أوكرانيا، لدعم علاقات الصداقة مع سوريا.
بدوره أوضح مشرف وزارة الاقتصاد والصناعة، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا الدكتور عادل الصياصنة أن التجربة انطلقت اليوم في ثلاثة مخابز على أن تستكمل تدريجياً في باقي المخابز.
وبين الصياصنة أن الاتفاقية تستهدف 35 مخبزاً في درعا، منها 6 مخابز حكومية والباقي خاصة، موزعة على المناطق الأشد احتياجاً من بينها “درعا البلد، مخيم درعا، إزرع، منطقة اللجاة، حوض اليرموك, والمنطقة شمال غرب درعا”، لافتاً إلى أن اختيار الأفران جرى بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي وفق معايير تضمن وصول الدعم إلى الشرائح الأكثر حاجة.
وأشار الصياصنة إلى أن حصة درعا اليومية من الطحين تبلغ نحو 88 طناً، توزع مجاناً على الأفران كل ثلاثة أيام عبر البرنامج، ما يخفض من تكاليف الإنتاج، ويسهم في استقرار سعر ربطة الخبز التي حددتها الوزارة بـ 2400 ليرة سورية، تضاف إليها فقط أجور التوزيع والنقل.
من جانبه أكد مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في درعا المهندس حميدي الخليل أنه تم إنجاز كل الترتيبات الفنية واللوجستية اللازمة لإنجاح هذه التجربة التي تعد خطوة نوعية لتعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية، وتوفير الدعم المباشر للأسر الأشد فقراً.
