حلب-سانا
اختتمت اليوم فعاليات “بازار الربيع” الذي أقيم بمشاركة 30 سيدة حلبية قدّمن إبداعات حرفية متنوعة، في خطوة تهدف إلى دعم النساء العاملات في المجال اليدوي، ومساعدتهن على تسويق منتجاتهن.
وشهد اليوم الأخير من البازار الذي استمر أربعة أيام في فندق لوروس بمدينة حلب إقبالاً لافتاً من الزوار، الذين تفاعلوا مع المعروضات التي جمعت بين الأزياء التقليدية والعصرية، إضافة إلى الشموع، والصابون الطبيعي، ومواد التجميل، وأعمال الكروشيه، والدمى اليدوية، والحقائب المصنوعة من الريزين والخشب، إلى جانب منتجات أخرى تعكس تنوع الثقافة والإتقان الحرفي.
وأكدت منظمة البازار السيدة سلافة مفتي في تصريح لمراسلة سانا أن البازار نجح في تحقيق أهدافه، عبر توفير منصة لعرض مواهب النساء اللواتي يواجهن تحديات في الوصول إلى الأسواق رغم امتلاكهن مهارات وحرفاً استثنائية، وأضافت: “الكثيرات منهن يعملن في وظائف أخرى أو لم يحصلن على فرصة تعليمية كاملة، لكن إصرارهن حوّل الهوايات إلى مشاريع ملموسة تستحق الدعم”.
ومن المشاركات رغد أصيل التي قدمت تصميمات مبتكرة من الألبسة الرياضية التي تجمع بين الهوية الشرقية والجودة العالية، حيث أكدت أن مشاركتها ساعدتها في التعريف بعلامتها الفريدة.
وعرضت نيرمين سيد درويش تشكيلة من فساتين السهرة وإكسسوارات العروس، معبرةً عن أهمية فعاليات كهذه في توسيع قاعدة عملائها، أما شروق مارتيني التي شاركت لأول مرة فقد قدّمت لوحات فنية وصناديق زخرفية مصنوعة بتفانٍ من “الايتامين” وأشارت إلى أن التفاعل المباشر مع الجمهور عزّز ثقتها بقدرة الفن اليدوي على إلهام المجتمع ونيل اهتمامه.
ولفت عدد من الزوار إلى أن المنتجات المعروضة في البازار تميزت بالجودة والتنوع ودمج التراث بالحداثة، ما يعكس نجاح الحرفيات في تحويل إبداعاتهن إلى مشروعات صغيرة لافتة، تحقق لهن مصدر دخل.
