دمشق-سانا
بمشاركة أكثر من 35 سيدة منتجة، انطلقت اليوم فعاليات معرض وبازار “أياد منتجة”، الذي يقيمه اتحاد عمال دمشق وريفها، في مركز الأنشطة النقابية بدمشق، بهدف الترويج لمنتجاتهن، والمساعدة في تسويقها، لمساعدتهن في تحسين وضعهن المعيشي.
منتجات متنوعة بأسعار مقبولة
وتتنوع المنتجات المشاركة في البازار الذي يستمر لثلاثة أيام، بين الغذائية والتجميلية، والهدايا والشموع والألبسة والجلديات، والأشغال اليدوية، مثل السنارة والكروشيه والصوف، والهدايا المصنعة من الأخشاب، إضافة إلى إعادة التدوير، وغيرها من المنتجات التي تتمتع بجودة عالية وأسعار مقبولة.
تعزيز وتطوير مهارات العاملات
وفي تصريح لمراسلة سانا أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال فواز الأحمد أن الاتحاد يسعى لتطوير وتعزيز مهارات العاملات، عبر إخضاعهن للدورات التي تمكنهن من تعلم العديد من الحرف اليدوية، التي ستكون حافزاً لهن، لتحسين وضعهن الاقتصادي، مبيناً أن الاتحاد في المرحلة القادمة سيولي المرأة العاملة الاهتمام اللازم، لكونها جزءاً أساسياً من المجتمع السوري، ونجاحها سيجعلها عنصراً فاعلاً في المجتمع وضمن أسرتها.
وأشار الأحمد إلى أن العامل السوري أينما حل يترك بصمة، واستطاع تحقيق نجاح في الدول المجاورة، لهذا يعمل الاتحاد على تعزيز دوره داخلياً وخارجياً، ويسعى بالتعاون مع اتحاد الحرفيين لتوسيع نطاق المعرض خلال المرحلة القادمة، ليشمل جميع المحافظات.
دعم المرأة المعيلة
معاونة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل رغداء زيدان أكدت في تصريح مماثل أن من أولويات الوزارة دعم المرأة ونشاطها، ولا سيما المرأة المعيلة لأسرتها، وأشارت إلى أن مراكز التنمية الريفية والمجتمعية المنتشرة في العديد من المناطق تركز على نشاطات النساء، مع العمل على إخضاعهن لدورات التأهيل المهني، لرفد سوق العمل باليد العاملة الماهرة من الشباب والنساء، إضافة إلى استقطاب السيدات في الوحدات الإرشادية من أجل إحياء الصناعات التراثية، مثل الأغباني والسجاد اليدوي والحرير.
وبينت زيدان أن الوزارة تعمل في المرحلة القادمة على مساعدة السيدات المنتجات للحصول على القروض والمنح، بمساعدة منظمات المجتمع المحلي، ولاسيما في الأرياف والمناطق التي تعرضت للدمار بسبب جرائم النظام البائد.
إيجاد دخل إضافي
من جانبها لفتت أمينة الثقافة والإعلام في اتحاد عمال دمشق وريفها عفاف خلاط إلى أن المعرض أتاح الفرصة لعرض منتجات السيدات من مختلف المحافظات، وعدد من العمال، إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف إيجاد دخل إضافي لهم ولأسرهم عبر دعم مهاراتهم وتطويرها، والترويج لمنتجاتهم، وفتح منافذ بيع لهم، بما يعود بالفائدة المادية عليهم وعلى المواطن عبر حصوله على منتجات بجودة عالية وأسعار مقبولة.
فرصة لتسويق منتجاتهن
وعبرت عدد من السيدات المشاركات، عن أهمية البازار لكونه يعتبر فرصة مهمة لتسويق منتجاتهن وتعريف الناس بها، بما يساعدهن في تحسين مستوى معيشتهن.
وذكرت تغريد ياغي من لجنة المرأة العاملة في مديرية زراعة ريف دمشق أن مديرية الزراعة في الريف تضم الكثير من العاملات المنتجات ولا سيما في الوحدات الارشادية، اللواتي يشاركن في المعرض، عبر مجموعة من المنتجات المتنوعة،
بينما أوضحت إلهام كنجو من شركة الفرات للنفط أن عملها يعتمد على صناعة الهدايا عبر السنارة، مؤكدة أنها استطاعت تطوير عملها وتوسعت به، لكنها تأمل في المستقبل بالتمكن من تسويقه.
وبينت هدى ايتوني من نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام أنها تشارك بأعمال متنوعة مثل الكروشيه للصغار والكبار، ولفتت إلى أنها بدأت مشروعها منذ سبع سنوات، وأسهم في تحسين وضعها الاقتصادي، وأعطاها قوة لأنها باتت منتجة.
وأشارت جمانة الكناني من نقابة عمال الدولة والبلديات إلى أنها تشارك في مختلف المعارض والبازارات التي يقيمها اتحاد العمال، لكونها فرصة لفتح أبواب جديدة للتسويق.
