حمص-سانا
في ظل موجة جفاف غير مسبوقة منذ أكثر من 80 عاماً، يواجه مزارعو البطاطا في محافظة حمص أزمة حادة تهدد استمرارية الإنتاج الزراعي.
المزارعون طالبوا الجهات المعنية بضرورة فتح أسواق خارجية لتصدير محصول البطاطا، وتوفير مستلزمات الزراعة بأسعار مدعومة، بعد أن تجاوزت تكلفة زراعة الدونم الواحد 6 ملايين ليرة سورية، بينما لا يتعدى مردوده 5 ملايين ليرة في ظل الأسعار الحالية.
أبرز التحديات التي تواجه المزارعين:
ارتفاع أسعار البذار والمحروقات والأسمدة والمبيدات.
انخفاض الإنتاج نتيجة شح الأمطار وتأثر الري.
غياب الدعم الحكومي الكافي لتسويق المحصول داخلياً وخارجياً.
شهادات من الميدان:
عبد الحميد غنوم من قرية الضبعة دعا إلى فتح باب التصدير لتخفيف الخسائر.
عبد الباسط زكريا من قرية النقيرة طالب بتخفيض تكاليف الإنتاج.
أغيد سكون من الدمينة الغربية أشار إلى أن إنتاج الدونم لا يتجاوز 1.5 طن، ما يفاقم الخسائر.
ردود الجهات الرسمية:
رئيس اتحاد الفلاحين بحمص سامر عنقة أكد أن الاتحاد ينقل شكاوى الفلاحين للجهات المعنية.
المهندس حيدر سرحان من مديرية الزراعة أوضح أن إنتاج العروة الربيعية يُقدّر بـ 34 ألف طن، موزعة على 1769 هكتاراً في مختلف مناطق المحافظة.
ويعيش مزارعو البطاطا في محافظة حمص تحديات مركّبة، تتراوح بين ارتفاع تكاليف الإنتاج وقلة الدعم الحكومي في ظل تغيرات مناخية قاسية، فالجفاف الذي ضرب المنطقة خلال الموسم الحالي، انعكس سلباً على جودة وكمية الإنتاج، ما أثّر على مردود الفلاحين وأرباحهم، وفي ظل محدودية القدرة على التسويق المحلي وانسداد منافذ التصدير، تزداد دعوات المزارعين لإيجاد حلول تضمن لهم الاستمرار في الزراعة والحد من الخسائر المتكررة.
