زاخاروفا: تخفيض عديد القوات الروسية في سورية لن يضعف الجيش السوري أو مواقف القيادة السورية

موسكو-بيروت-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تخفيض عديد القوات الروسية في سورية لن يضعف الجيش السوري أو مواقف القيادة السورية.

وقالت زاخاروفا في مقابلة مع إذاعة “هنا موسكو” اليوم “إننا لم نقم بتقوية أحد في سورية باستثناء الجيش السوري في مكافحته للتنظيمات الإرهابية وقبل كل شيء كنا في سورية من أجل الدفاع عن أنفسنا”.

وأضافت زاخاروفا “إن محاولات الغرب إظهار عملية القوات الروسية ضد الإرهاب في سورية وكأنها أفغانستان جديدة بالنسبة لها كانت دعاية إعلامية مأجورة باءت بالفشل ومنظموها بدؤوا يتراجعون عن مواقفهم”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المقررة إلى موسكو الأسبوع المقبل سيتصدر جدول أعمالها الوضع في سورية.

وكانت سورية وروسيا اتفقتا خلال اتصال هاتفي بين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول امس على خفض عديد القوات الجوية الروسية في سورية بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية واستمرار وقف الاعمال القتالية مع تأكيد الجانب الروسي استمرار دعم روسيا لسورية في مكافحة الإرهاب.

مصدر دبلوماسي روسي يؤكد مواصلة معركة محاربة الارهاب حتى النهاية

كما أكد مصدر دبلوماسي روسي مواصلة معركة محاربة الإرهاب حتى النهاية دفاعا عن سورية وروسيا والشرق الأوسط برمته رغم قرار خفض عديد القوات الروسية في سورية.

وقال المصدر الروسي في حديث لصحيفة السفير اللبنانية اليوم إن “عملية مكافحة الإرهاب مستمرة حتى النجاح الكامل ويجب أن تطمئن سورية بأن العملية ضد الإرهاب ستستكمل وهذه إشارة روسية قوية لجميع الأطراف المعنيين بالمسار السياسي بأن روسيا مصرة على مواصلة المحادثات السورية في جنيف وان التركيز على السياسة اليوم أصبح حاجة ملحة للجميع وليس أي شيء آخر”.

وأضاف المصدر الروسي إن خطوة بلاده بخفض عديد القوات الروسية في سورية ” قوية وذكية وهي تنطلق من موقع قوة وثقة بقدرات روسيا وبقدرات الجيش السوري “مشددا على أنها ” ليست للضغط على سورية” كما تحاول بعض الأطراف تسويقها مشيرا إلى أن هذه “الافتراضات مستبعدة لأن ما شهدناه من نواقص وطرح شروط تعجيزية جاء من قبل المعارضات وليس من قبل الحكومة السورية كما أن الرئيس فلاديمير بوتين نسق هذه الخطوة مع الرئيس بشار الأسد”.

واستغرب الدبلوماسي الروسي القراءات الغربية للقرار الروسي وقال “إن ردود الفعل الغربية ليست دقيقة فكل جهة تريد استغلال الموضوع لفرض وجهة نظرها ولكن الدوافع الروسية واضحة وجلية فمن المعلوم أنه تم تنفيذ المهمة الروسية عسكريا وسياسيا إلى حد كبير”.

وكانت سورية وروسيا اتفقتا خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الأسد وبوتين أول أمس على خفض عديد القوات الجوية الروسية فى سورية بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية واستمرار وقف الاعمال القتالية مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا لسورية في مكافحة الإرهاب.