غلال وفيرة في حقول القمح وسط تسهيلات كبيرة لتسويق المحصول في حلب

حلب-سانا

غلال وفيرة يجنيها الفلاحون من حصاد موسم القمح لهذا العام والذي بدأ منذ أيام وسط تسهيلات عدة قدمتها الجهات المعنية بدءا من مؤسسة السورية للحبوب عبر مراكز استلام وتسويق القمح وانتهاء بالمصرف الزراعي الذي ينسى فيه الفلاح تعبه خلال استلام مستحقاته المالية وقيمة ما بذله من عرق وجهد.

ويوضح المهندس عبدالجليل حردان مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب بحلب في تصريح لمراسل سانا أن المؤسسة مستمرة في استلام الأقماح من الفلاحين في مراكزها المنتشرة في كل انحاء محافظة حلب والتي يبلغ عددها سبعة مراكز منها خمسة لاستلام القمح المشول وهي جبرين وتل السوس وجب ماضي ومسكنة وبردة ومركزين لاستلام القمح الدوكما في هنانو وتل بلاط تسهيلا للفلاحين.

ويبين أن المؤسسة قدمت عدة تسهيلات للفلاحين لتسليم أقماحهم منها الاستلام على البطاقة الشخصية دون الحاجة لشهادة المنشأ التي كانت مطلوبة سابقاً إضافة لتوزيع أكياس الخيش في كل المراكز بحلب حيث يمكن للفلاح دفع قيمة الأكياس واستلامها بمكان محصوله وكذلك اتباع الدور المسبق حيث يقوم الفلاح بالتنسيق مع رئيس المركز بتسجيل دور مسبق في الساعة واليوم المحدد وتسليم محصوله واستلام قيمته خلال 48 ساعة.

ولفت إلى أن رفع سعر كيلو القمح إلى 400 ليرة سورية ساهم بتشجيع الفلاحين على الإسراع بتسليم محصولهم منوهاً بأن مراكز استلام الحبوب تم تجهيزها بالكوادر الفنية والقبابين وسحابات نقل القمح والتعاقد مع نقابة العتالة لتأمين العمال.

كاميرا سانا جالت على الريف الشرقي في منطقة دير حافر ورصدت عمليات استلام الحبوب في مركز تل السوس حيث أوضح المهندس عبدالرزاق الموسى مدير المركز أن المركز يقوم باستلام الأقماح من الفلاحين من خلال تنظيم الدور المسبق وتحديد موعد استلام المحصول حيث يتم وزن السيارة على القبان وإدخالها إلى المستودعات ثم أخذ عينات من القمح وفحصها بالمخبر وتحليلها وتثبيت النتائج وتنظيم فاتورة بقيمة الشراء ليتم بعدها تحويلها للمصرف الزراعي لقبض المستحقات.

وبين الخبير محمد الأحمد الذي يقوم بأخذ العينات في مستودعات تفريغ القمح أنه يأخذ عينة من كل كيس قمح لدى دخول السيارة إلى المستودع وتحديد درجة الشوائب فيها ثم إرسالها إلى المخبر.

وفي مختبر المركز تحدث المهندس ابراهيم خلف الخبير بفحص العينات أنه يتم تجزئة العينات السرية المأخوذة لـ100 غرام ويتم تحليلها بواسطة غرابيل وتحديد اجرامها وشوائبها ودرجتها وحساب الثقل النوعي وعلى أساسها يتم تحديد الدرجة.

وعبر عدد من الفلاحين عن ارتياحهم للتسهيلات الممنوحة لهم أثناء تسليم الأقماح في المركز حيث أوضح حسن جميلي رئيس جمعية الشيخ أحمد الفلاحية أنه من خلال تنظيم الدور استطاع تسليم محصوله بسهولة وبنفس اليوم فيما قال محمد العلي إنه لم يواجه أي صعوبات في تسليم المحصول وأن نسبة الأجرام في المحصول مقبولة كما أوضح درويش مصطفى الجاسم وعبد الباسط الشيخو أنهما سارعا لتسليم المحصول معربين عن سعادتهما برفع قيمة استلام المحصول إلى 400 ل.س للكيلو غرام الواحد.

وفي أحد الحقول بقرية حميمة التابعة لدير حافر رافقت كاميرا سانا سائق الحصادة عبد الحاج حمود أثناء عمليات الحصاد وبين أن كل مستلزمات الحصاد مؤمنة من حصادات ومازوت وشلول لافتاً إلى أن إنتاج الدونم الواحد من القمح يتراوح بين أربعة وخمسة شلول فيما أعرب صاحب الحقل عبد الإله محمد عن سعادته بجني محصوله الذي تعب بزراعته مدة عام منوهاً بأنه حجز دوراً لتسليم القمح إلى مركز تل السوس.

قصي رزوق