موسكو: تجب محاسبة إرهابيي “جبهة النصرة” لاستخدامهم السلاح الكيميائي ضد السوريين

موسكو-سانا

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الهجوم الكيميائي لإرهابيي “جبهة النصرة” على السكان المدنيين في حلب الذي وقع أمس الأول يجب إلا يبقى دون عقاب.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها:”إن الهجوم الهمجي ضد السكان المدنيين في حلب يستحق التنديد ويجب إلا يبقى دون عقاب ونتوقع من المجتمع الدولي الذي أعلن مرارا رفضه القاطع لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية أن يقوم برد فعل مناسب.

وأضافت الخارجية الروسية في بيانها: “إن موسكو تدين بأشد العبارات هذا الهجوم الذي نفذه الإرهابيون ضد السكان المدنيين في حلب وقد أبلغنا مرارا المجتمع الدولي ولفتنا انتباهه بشكل متكرر إلى محاولات المسلحين في إدلب وبمساعدة مكثفة من عناصر “الخوذ البيضاء” القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية مذكرة بالمعطيات التي تفيد بأنه تم نقل عشرات الحاويات من المواد السامة التي يفترض أنها الكلور إلى محافظة إدلب يوم الـ30 من تشرين الأول الماضي إلى بلدات واقعة مباشرة قرب حلب.

وكان أصيب أول أمس 107 مدنيين بحالات اختناق جراء استهداف التنظيمات الإرهابية المنتشرة فى ريف حلب بقذائف تحوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب.

وشددت الخارجية الروسية على ضرورة الكشف عن المسؤولين عن استخدام مواد سامة في سورية وتقديمهم إلى العدالة بمن فيهم المسؤولون عن الهجوم الكيميائي في حلب.

وقالت الخارجية الروسية: إننا ننطلق من أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوصفها السلطة الدولية المختصة الرئيسية التي تكشف الحقائق عن استخدام المواد السامة ستجري تحقيقا مهنيا وفي الوقت المناسب في هذا الهجوم مع الامتثال التام لقواعد اتفاقية حظر واستحداث وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدميرها.

وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة السورية بعد استهداف حلب أرسلت مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدعوهم لاتخاذ إجراءات للتحقيق في الحادث وإرسال خبراء للكشف على مكانه.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في مؤتمر صحفي مع نظيره الدومينيكي ميغيل فارغاس بموسكو اليوم أن واشنطن لا تسعى إلى تحقيق موضوعي بشأن حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية فهى حتى الآن لم تدل بأي تعليق على استهداف الإرهابيين أحياء مدينة حلب بهذه الأسلحة.