دمشق-سانا
التقى غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اليوم، وفداً من اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، وذلك في الكاتدرائية المريمية بدمشق.
وأكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد في تصريح لـ سانا، أهمية اللقاء الذي يجري ضمن سلسلة لقاءات مع مختلف شرائح المجتمع السوري ورموزه، وبيّن أنّ الطائفة المسيحية تُعد من المكونات الأساسية والأصيلة في سوريا، الأمر الذي جعل من الضروري عقد هذا اللقاء لوضع غبطة البطريرك في صورة التحضيرات النهائية التي أعدتها اللجنة للوصول إلى مجلس شعب فاعل.
وأشار الأحمد إلى أنه تم الاستماع خلال اللقاء إلى مجموعة من التوجيهات التي تصب في المصلحة الوطنية، ولفت إلى أنّ النقاش تناول آلية الانتخابات، وأهمية التمثيل، وضرورة تجاوز الصورة القديمة التي ارتبطت بمجلس الشعب في ظل النظام البائد، بما يتيح للمجلس أخذ دوره كاملاً في المرحلة القادمة من خلال أعضائه ولجانه.
وبيّن الأحمد أن لقاء اليوم جاء عقب لقاء السيد الرئيس أحمد الشرع أمس مع غبطة البطريرك، حيث عبّر البطريرك عن انطباع إيجابي كبير تجاه ذلك اللقاء ورؤيته لبناء سوريا الحديثة، وأكد التمسك بالمبادئ والمنطلقات التي شدد عليها السيد الرئيس.
وأوضح عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أنس العبده أنّ غبطة البطريرك تطرق بإسهاب إلى قضايا الحوار الوطني والسلم الأهلي والدور الحضاري للمسيحيين في سوريا، وأكد أنهم سوريون أولاً ويلعبون دوراً مهماً في بناء الدولة الجديدة.
ورأى العبده أنّ مثل هذه اللقاءات من شأنها أن تعمّق الوحدة الوطنية، وتمهّد لبناء قاعدة صلبة وصحيحة لسوريا المستقبل، وأوضح أنّ المواضيع التي تناولها اللقاء شملت تفاصيل آلية انتخاب مجلس الشعب، بما يضمن أفضل تمثيل للكفاءات والمكونات السورية كافة.
وحول المرحلة التي وصلت إليها اللجنة، بيّن العبده أنّه تم تقديم المقترح النهائي لمسودة النظام الانتخابي المؤقت إلى السيد الرئيس، وبانتظار صدور المرسوم الخاص به لتباشر اللجنة تنفيذ مهامها.
وكان رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع تسلم في الـ 26 من تموز الماضي النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، ووجّه بمواصلة التقدّم في مسار العمل لضمان مشاركة شاملة تُعبّر عن إرادة الشعب السوري.