حلب-سانا
أطلقت مبادرة “جسور” ورشة حوارية تفاعلية بعنوان “فهم النزاع وتعزيز التماسك المجتمعي”، استمرت يومي السبت والأحد في مركز بيت الإنسانية بساحة محطة بغداد في مدينة حلب، بمشاركة ثلاثين شاباً وشابة من مختلف المكونات المجتمعية، بهدف تمكينهم من أدوات الحوار وبناء السلام.
الورشة التي نُظّمت بالشراكة مع المدرب الدولي أنس الراوي، ركّزت في يومها الأول على استعراض التجارب الذاتية للمشاركين وتحديد التحديات الفردية والجماعية، مع طرح حلول عملية قابلة للتطبيق، أما اليوم الثاني فتناول مفاهيم العدالة الانتقالية وإدارة النزاعات والسلم الأهلي، وصولاً إلى صياغة رؤية مشتركة تعزز التلاحم المجتمعي.
وفي تصريح لمراسلة “سانا”، أكد المدرب الراوي أن الورشة نجحت في تحويل التجارب الشخصية إلى أدوات لبناء السلام، مشدداً على أن الشباب يمثلون حجر الزاوية في ترسيخ ثقافة الحوار.
من جانبها، أوضحت آيفا مصطفى، المشرفة في مبادرة “جسور”، أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة بدأت قبل شهرين، وسيتم تجميع مخرجاتها في إطار موحد لصناعة تأثير ملموس على أرض الواقع.
المشاركة رشا ملحم عبّرت عن أهمية الورشة في تمكين الشباب من تحويل المشاعر السلبية إلى طاقة بناءة، معتبرة أن هذا النهج يساهم في إعادة إعمار المجتمع على أسس سليمة.
وتسعى مبادرة “جسور” من خلال ورشاتها إلى تعزيز التماسك المجتمعي وتمكين الشباب كقوة دافعة للتغيير، حيث تختتم أعمالها بإعداد “ورقة حلب للسلم الأهلي” كمخرج نهائي يعكس تطلعات المشاركين.