دمشق-سانا
أعلن الدفاع المدني السوري اليوم تمكن فرق الإطفاء لديه وأفواج الإطفاء والإطفاء الحراجي، وبمساندة وتعاون كبير من الأهالي، من وقف امتداد حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة ومنع تقدمها في جميع المحاور.
وأوضح الدفاع المدني في قناته عبر “تلغرام” أنه يتم الآن التعامل مع عدد من البؤر المشتعلة ومتابعة عمليات الإخماد والتبريد، مع بقاء فرق في المواقع التي تم إخمادها لضمان عدم تجدد اشتعال النيران، مشيراً إلى أنه لا يمكن إعلان انتهاء الحرائق وإخمادها بالكامل، لاحتمال تجدد الاشتعال في بعض المواقع التي تم إخمادها بسبب سرعة الرياح القوية.
وبين الدفاع المدني أنه شارك في عمليات الإخماد أكثر من 70 فريق عمل (50 فريق إطفاء، و20 فريق إطفاء حراجي، وفرق هندسية) مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج مائية، مع وجود آليات ثقيلة لفتح طرق وخطوط نار تسهّل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران، كما وصلت تعزيزات لفرق الإطفاء من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا.
وفي تفاصيل الأعمال التي قامت بها فرق الإطفاء للسيطرة على الحرائق تم وقف تمدد النيران في جميع محاور غابات منطقة كسب، ومنطقة الشجرة وقرب تلة النسر في ريف اللاذقية، مع وجود بؤر ما تزال مشتعلة في وادي النبعين، حيث جرى مد خراطيم إطفاء لمسافة تزيد على 1650 متراً للتعامل مع بؤر في وادٍ عميق.
وفي باب جنة ودير ماما في منطقة صلنفة، تمت محاصرة النيران وتقوم الفرق بعمليات التبريد والمراقبة، كما تم وقف تمدد النيران وإخمادها في بروما بجبل الأكراد، وتجري عمليات التبريد والمراقبة.
وفي ريف حماة الغربي، توجد بؤر في قمم جبال مرتفعة على محور شطحة، وتعمل الفرق على عزلها ومراقبة أي تمدد، كما تمت السيطرة على التمدد في ناعورة جورين، وتقوم الفرق بعمليات المراقبة والتبريد، أما في بلدة المزحل فقد امتدت النيران باتجاه القشاطي، وتتواجد الفرق في المنطقة لمنع أي تمدد إضافي، بينما تمت السيطرة على تمدد الحرائق في طريق بيت ياشوط، وتتابع الفرق المراقبة لمنع أي تجدد بسبب حركة الرياح القوية.
وبين الدفاع المدني أن الفرق تواجه صعوبات كبيرة بسبب اشتداد الرياح الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الحرائق، وارتفاع درجات الحرارة، وتضاريس المنطقة شديدة الوعورة التي تمنع وصول آليات الإطفاء إلى بؤر الحرائق، وعدم وجود خطوط نار تسمح بوصول سيارات الإطفاء، ما يشكّل حواجز تمنع قطع انتشار النيران، إضافة إلى وجود ألغام ومخلفات حرب في أغلب المناطق المتضررة، ما يشكل تهديداً كبيراً على سلامة الإطفائيين.