دمشق-سانا
أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية تشكيل غرفتي عمليات ميدانيتين، في منطقتي الحيدرية بريف حماة، وبيت ياشوط بريف اللاذقية، تضمان ممثلين عن مختلف المؤسسات المعنية، لمتابعة عمليات إخماد الحرائق المندلعة في ريفي الساحل وحماة، وضمان التنسيق السريع لمنع امتداد النيران إلى المنازل وحماية المدنيين وممتلكاتهم.
وأوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، خلال متابعته ميدانياً لعمليات الإخماد في اللاذقية، أن الأولوية القصوى هي الحفاظ على الأرواح والممتلكات، لافتاً إلى وضع خطة استجابة عاجلة تتضمن تأمين مصادر المياه، وتوجيه عمليات الإخماد، وتعزيز التنسيق بين فرق الطوارئ في ريفي حماة واللاذقية.
وأشار الصالح إلى أن النيران وصلت بالفعل إلى منازل الأهالي في منطقة عناب بريف حماة، حيث تعمل فرق الإطفاء على منع انتشارها، رغم التحديات المتمثلة في وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح، إضافة إلى وجود ألغام في بعض المواقع، وكشف عن استقدام مؤازرات من محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا لتعزيز الجهود الميدانية والسيطرة على النيران.
وأعرب الوزير عن شكره لأهالي القرى القريبة من مواقع الحرائق، على مساهمتهم الفاعلة في دعم فرق الإطفاء، مؤكداً أن غرف العمليات تتابع أيضاً تنسيق عمل الفرق التطوعية لضمان سلامتهم أثناء المشاركة في عمليات الإخماد.
واستجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، إلى جانب أفواج الإطفاء والحراج، لعدة حرائق اندلعت منذ منتصف ليلة 12 آب الجاري في عدة مناطق بريفي اللاذقية وحماة، حيث تمكنت من إخماد عدد منها، بينما لا تزال تواجه الفرق تحديات كبيرة في إخماد حرائق أخرى بفعل التضاريس شديدة الوعورة ودرجات الحرارة المرتفعة، بينما يشارك أهالي المنطقة بجهود حثيثة لدعم عمليات الإخماد.
