درعا-سانا
أطلق المجلس المحلي في مدينة بصرى الشام بالتعاون مع المجلس الدنماركي للاجئين مشروعاً لإعادة تأهيل المنازل المتضررة بفعل القصف الذي تعرضت له المدينة في سنوات الحرب، بهدف توفير سكن كريم للعائلات المهجرة التي بدأت بالعودة من مناطق النزوح في لبنان والأردن.
المهندس عبدالله المقداد، رئيس مجلس مدينة بصرى الشام، أوضح في تصريح لمراسل “سانا” أن المرحلة الأولى من المشروع شملت ترميم وتسليم 50 منزلاً في أحياء مبرك الناقة والجهير ورصيف غصم، فيما يجري التحضير للمرحلة الثانية التي ستشمل تأهيل 59 منزلاً إضافياً.
وأشار المقداد إلى أن أعمال الترميم تتم وفقاً لحالة كل منزل واحتياجاته، وتُنفذ بإشراف مهندسين ومتعهّدين بالتنسيق مع المجلس الدنماركي، لضمان جودة التنفيذ وتلبية المعايير الإنسانية المطلوبة.
من جهتهم، عبّر عدد من أصحاب المنازل المستفيدة عن امتنانهم للداعمين، مؤكدين أن هذه المبادرة جاءت في وقت عصيب، حيث تعجز معظم الأسر عن تحمل تكاليف إعادة الإعمار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار مواد البناء.
وبحسب إحصائيات مجلس المدينة، فإن عدد المنازل شبه المدمرة في بصرى الشام يبلغ نحو 450 منزلاً، بينها 20 منزلاً في المدينة القديمة، إضافة إلى منازل سُوّيت بالأرض نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة من قبل النظام البائد.
هذا المشروع لا يمثل فقط إعادة بناء جدران، بل هو إعادة بناء الأمل في مدينة تنفض غبار الحرب وتستعيد نبض الحياة.