دير الزور-سانا
بدأت محافظة دير الزور الاستعدادات اللوجستية، لتنفيذ مشروع مسح شامل لحالة المباني السكنية المتضررة جراء قصف النظام البائد، في عدد من أحياء مدن وبلدات دير الزور والميادين والبوكمال والذي سيبدأ مطلع شهر آب القادم.
وبين عضو المكتب التنفيذي لقطاع الإسكان محيى العلي في تصريح لمراسل سانا، أن التحضيرات اللوجستية تتضمن إجراء مسح لإزالة الألغام ومخلفات الحرب في أحياء المدن المذكورة تباعاً، بدعم من الفرق الهندسية العسكرية المختصة.
وأشار العلي إلى أن المشروع يتضمن إقامة ورشة متخصصة بإجراء هذا النوع من أعمال المسح على مستوى المحافظة، لجهة حصر الأبنية التي تحتاج الى تدعيم أو ترميم أو إزالة حسب الحالة الإنشائية للمباني، ووفق تقييم خبراء مختصين بذلك يستمر عملهم لأكثر من ثلاثة أشهر كمدة أولية يمكن تمديدها حسب الواقع الميداني للمسح.
وبين العلي أنه سيتم تقسيم العمل إلى 11 فريقاً، يضم كل فريق خمسة أفراد يتركز عملهم في الكشف على المباني، بدءاً من أحياء المطار القديم ثم الصناعة وصولاً إلى كامل الأحياء، وستكون الأولوية للحي الذي عادت إليه أكبر نسبة من الأهالي.
وأوضح العلي أن الهدف من هذه الفرق، هو تقييم حالة المباني السكنية فنياً وإنشائياً لتحديد مدى صلاحيتها للسكن أو الحاجة للترميم أو التدعيم، أو اعتبارها مبانٍ عالية الخطورة تحتاج إلى إزالة ومساعدة أصحابها في ذلك.
ولفت العلي إلى أن فريق المشروع سيقوم خلال فترة تنفيذه بإعداد تقارير يومية وأسبوعية وشهرية حول عدد المباني التي تحتاج لإعادة تأهيل، والمباني التي تحتاج لإزالة وفق حالة كل المباني السكنية في كل حي، مبيناً أنه سيتم دعم ترميم هذه المباني واحتياجات الأحياء من خلال برامج المنظمات الدولية.
وتعمل محافظة دير الزور على وضع آلية خطط للتعافي، وتسهيل عودة الأهالي إلى أحيائهم بعد توفير خدمات الكهرباء والماء وترميم المباني وتوفير غير ذلك من الخدمات الضرورية.