عواصم-سانا
تشهد دولٌ أوروبيّة عدّة موجة حر شديدةً، أدت إلى اندلاع حرائق وسقوط ضحايا وإطلاق تحذيرات من قبل هيئات وجهات عدة لتلافي مخاطرها وتأثيراتها.
وفي هذا السياق، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في إسبانيا إثر حريق اندلع في مقاطعة لييدا بإقليم كتالونيا شمال شرق البلاد، في خضم موجة حرّ شديدة تشهدها معظم المناطق الإسبانية.
وقالت خدمات الإطفاء والطوارئ الإسبانية في بيان لها: “إن فرقها عثرت على جثتي شخصين قضيا جراء الحريق بالقرب من بلدة كوسكو”، فيما أُعلن عن وفاة طفل يبلغ من العمر عامين، بعدما تُرك ساعات عدة في سيارة مركونة تحت أشعة الشمس في مدينة فالس بإقليم كتالونيا.
بدورها، سجّلتْ هيئة الأرصاد الجوية الألمانية أعلى درجة حرارة في البلاد هذا العام، حتى الآن، حيث بلغت 37.8 درجة مئوية في مدينة كيتسينجن بولاية بافاريا جنوب البلاد.
وقالت الهيئة في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”: إن “هذه الدرجة تجاوزت الرقم القياسي السابق المُسجّل هذا العام في منطقة بورباخ بمدينة زاربروكن، والذي بلغ 36.2 درجة مئوية في ال 22 من حزيران الماضي”.
كما شهدتْ مدنٌ إيطالية عدّة موجة حر شديدةً، تسبّبتْ في انقطاعات للتيار الكهربائي، حيث تجاوزت درجات الحرارة في العديد من المناطق حاجز 30 درجة مئوية منذ أيام، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات في أكثر من 10 مدن، بينها العاصمة روما.
وأوضحت شركة الطاقة الإيطالية “إينل” أن موجة الحر تسببت بارتفاع حرارة كابلات الكهرباء وتمددها، إلى جانب الضغط الكبير الناتج عن الاستخدام المكثّف لأجهزة التكييف.
وتؤكد بيانات هيئة الأرصاد الأوروبية “كوبرنيكوس” أن أوروبا تسجّل وتيرة تسخين أسرع من المتوسط العالمي، مع موجات حر تبدأ مبكراً وتستمر لفترات أطول، ما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية.
من جهتها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتّخاذ إجراءاتٍ وقائيةٍ، مثل شرب الماء بكثرة وتجنّب التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة، مع التركيز على حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر كالمرضى وكبار السن والأطفال.
ووصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وخاصّةً جنوب أوروبا، وقد أدت إلى اتّخاذ إجراءات احترازية وإغلاقات في بعض المناطق، مع تحذيرات من خطر اندلاع حرائق الغابات.