متفوقو التعليم الأساسي… نموذج يحتذى في الإرادة والطموح طلبا للعلا

دمشق-سانا

باقة من الطلبة المتميزين في شهادة التعليم الأساسي توجوا مسيرتهم الدراسية لعام كامل بالحصول على العلامة التامة مشكلين نموذجا يحتذى في التميز والنجاح بعد أشهر من التعب والكد على مقاعد الدراسة حيث تمكنت هذه النخبة الطلابية من اعتلاء هرم التفوق بفضل عدة عوامل أبرزها تنظيم الوقت والمواظبة على الحصص المدرسية واعطاء الاهمية لأدق تفاصيل المنهاج الدراسي.

سانا الشبابية استطلعت آراء عدد من الطلاب المتفوقين وذويهم حيث بينت الطالبة لين غياث النحاس من مدرسة نذير نبعة للمتفوقين والحاصلة على العلامة التامة 3100 أنها سعت منذ بداية العام الدراسي الى تنظيم وقتها و تخصيص حيز ثابت من الوقت نهاية كل اسبوع لمراجعة ما تلقته من دروس في كل المواد بالاضافة الى استثمار الاختبارات المدرسية لتقييم تحصيلها وتركيز معلوماتها وسط اهتمام واسع من اهلها ومدرسيها.

وأهدت النحاس تفوقها إلى أبطال الجيش العربي السوري الذين حققوا الأمن والأمان لها و لزملائها لمواصلة مسيرة العلم والتحصيل الدراسي مؤكدة أنها ستعمل خلال السنوات القادمة لتحافظ على هذا القدر من التفوق وهو الامر الذي أكدته والدتها سعاد التي أشارت بدورها إلى أن النجاح يحتاج إلى أرض صلبة أساسها الجد والنشاط إضافة إلى الحافز الذاتي والارادة والتصميم وكذلك تشجيع الأهل لأبنائهم على الدراسة والوثوق بقدراتهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.

من جهتها الطالبة آية أكرم عباس من مدرسة عين غزال والحاصلة ايضا على العلامة التامة أشارت إلى أنها لم تدخر أي جهد لتحقيق هدفها في التفوق لتكون فردا فعالا في مجتمعها مشيدة برعاية اسرتها ومدرستها اللذين كانوا عونا حقيقيا لها لتحقيق آمالها وهو ما أكدته والدتها المهندسة سهاد التي “ساعدت ابنتها في دراسة المواد العلمية ووضع برنامج يتناسب مع المنهاج” متمنية ان تحظى جميع امهات سورية بفرحة النجاح.

كذلك واظبت الطالبة فرح محمد عبد الحليم على الدراسة خلال العام ما سهل عليها عبور اجواء الامتحان بثقة و طمأنينة مضيفة “أنصح زملائي بالاهتمام والتركيز منذ بداية العام ليكون التفوق حصيلة مؤكدة للاجتهاد” وهو ما صدق عليه والدا فرح اللذان أشارا إلى أن دورهما اقتصر على التشجيع و المساندة والرقابة الواعية لابنتهما.

تنظيم الوقت والتقيد ببرنامج دراسي طريق للتفوق والنجاح حسب ما أكدته الطالبة هديل صالح صالح من مدرسة الفتاة العربية والتي حصلت بدورها على العلامة التامة موجهة النصح الى زملائها بإطلاق صافرة الدراسة الجدية في وقت مبكر من العام الدراسي دون التخلي عن ممارسة الهوايات والأنشطة فيما أعربت والدتها فدوى عن فخرها بتفوق ابنتها مشيرة الى ان ذلك هو نتيجة طبيعية للمواظبة على الدراسة والاهتمام والجدية في التعامل مع كل المقررات الدراسية.

واعتبرت الطالبة لجين خلدون معتوق من ثانوية عمر بن الخطاب أن التفوق ثمرة تعب وجهد متواصل لافتة إلى أنها وضعت نصب عينيها الحصول على المرتبة الاولى فبدأت استعداداتها منذ بداية الصيف عبر تسجيلها في عدة دورات مؤكدة أن الاشهر القليلة السابقة للامتحان شهدت عملا واستذكارا مكثفا من قبلها حيث ساعدتها في ذلك والدتها السيدة رزان التي كانت تساندها وتدعمها وتتابعها للوصول الى هذه النتيجة المشرفة.

الطالبة جودي محمد العبد الرحمن أشارت إلى أن متابعتها للواجبات المدرسية دون أي اهمال كانت سببا في المرتبة التي حصلتها خاصة وانها درست وسط اجواء أسرية صحية وفرت لها الهدوء والراحة ما ساعدها على تحقيق هدفها.

من ناحيته نوه الطالب عمار محمد طارق عنوز الحاصل على المرتبة الأولى بالإعدادية الشرعية بأن التحضير المسبق للدروس والاهتمام بالحصص المدرسية ومراجعة الواجبات بشكل يومي كان له الدور الاكبر في حصوله على المرتبة الأولى فيما أكدت إيمان والدة عمار أن ابنها لاقى تشجيعا ودعما كبيرين من الاسرة والمدرسة ساعداه على تحصيل هذه المكانة المتقدمة في صفوف الاوائل على القطر.

وكانت نتائج شهادة التعليم الأساسي الصف التاسع والاعدادية الشرعية صدرت في الحادي عشر من الشهر الجاري وحصل تسعة طلاب فيها على الدرجة التامة 3100.

سكينة محمد