دمشق-سانا
برعاية وزارة الإعلام، أقامت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي اليوم، بالتعاون مع شركة “ترند آرت برودكشن” للإنتاج والتوزيع الفني، حفل تكريم الشباب الموهوبين الفائزين في مبادرة “سوريا في عيوننا”، وذلك في دار الأوبرا بدمشق.
وتهدف المبادرة إلى اكتشاف ورعاية المواهب الجديدة في مجالات التصوير الفوتوغرافي، وإنتاج الفيديو، والرسم، والفن التشكيلي، والشعر.
وفي كلمة له قال وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى: يطيب لي أن أكون بينكم لنعاين سوريا بعد أن أزالت عقوداً من الظلم والاستبداد، وبدأت بجهودٍ مثابرة خطواتها الأولى نحو فضاءات أرحب للحرية، التي كانت الصرخة الأولى في الثورة السورية، ومن أجلها قُدمت التضحيات الجِسام قتلاً وتشريداً وتهجيراً، ففيها يتجلى مفهوم الكرامة ودولة المواطنة المتساوية بالحقوق والواجبات، ويتجلى تحرر الإنسان الذي يفتح بدوره طرقاً عدة للإبداع.
وأكد المصطفى أن وزارة الإعلام في الجمهورية العربية السورية وهي تعيد صياغة دورها بالمرحلة الجديدة، تؤمن أن دعم المبادرات الشبابية الثقافية هو من أولى اختصاصاتها، وأن الشراكة مع القطاع الخاص ومع الطاقات السورية الخلاقة هي الطريق نحو إعلام عصري مهني وفاعل في دعم التغيير الإيجابي الذي نطمح إليه.
وأضاف المصطفى: إن رؤيتنا للمستقبل تقوم على إعلامٍ حر ومسؤول، يواكب التحول الوطني، ويعبر عن صوت الشعب، ويكون شريكاً حقيقياً في عملية بناء سوريا الجديدة، حيث العدالة والانفتاح التي تجمع ولا تقسم، وتُعلي من شأن الإنسان والثقافة.
وأعرب الدكتور المصطفى عن الشكر الجزيل للزملاء في لجنة صناعة الدراما والسينما بوزارة الإعلام، ومؤسسة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني على الجهود الكبيرة والمُثابرة التي بذلوها في الفترة الماضية، لبدء خطواتنا الأولى من أجل إعادة إحياء الفن والفنون في سوريا، لتكون مقراً ومستقراً للإنتاج الفني والسينمائي، وإيجاد بيئة داعمة، وتحديث كل ما يلزم من تشريعاتٍ لدعم هذه الصناعة، وتوفير المناخ المناسب للإبداع والاستثمار بالطاقات الشابة.
وشمل التكريم شخصيات كان لها دور بارز في التوثيق للثورة السورية ومساندتها وكشف جرائم النظام البائد وهم: الباحث ومدير مشروع الذاكرة السورية عبد الرحمن الحاج، ومديرة تجمع ناجيات سلمى سيف، ومدير فريق الاستجابة فراس منصور، والإعلامي هادي العبد الله، والشاعر أنس الدغيم، والمخرج هيثم حقي.
وتخلل الحفل عروض فنية لأغاني التراث السوري من طلاب المعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو عدنان فتح الله، ومن فرقة محمود حداد، وفقرة شعرية للشاعر الدغيم.
واختتم الحفل بتوزيع جوائز المسابقة التي كانت أعلنت عنها شركة /ترند آرت برودكشن/في نيسان الماضي.
وفاز بجائزة الرسم بالمراكز الثلاثة الأولى كل من: روان عودة، وريم دلباني، وصهيب المسلم، وفي جائزة الموسيقا والعزف، المركز الأول مناصفةً بين ثلاثي العود والسفر الأخير، والمركز الثاني من التراب، بينما نال المركز الثالث روح طليقة.
أما فئة إنتاج الفيديو فحصل عليها: أفلام المحطة ومرجوحة ومشهد تمثيلي (حتماً).
وذهبت جائزة اللجنة للإبداع والتميز لكل من: كوميديا ديلارتي (مسرحية الصراع)، وعزف جماعي حلوة يا بلدي، ومسرحية عرش من ورق
وشارة مغامرة العصور الذهبية، وتجمع نحنا قدها، وسيدات مشروع دمر أعمال تطوعية،
وأحمد خضر غناء فردي (يا مايلة)، فيما فاز بفئة النحت عمل نحت الديكتاتور.
يُشار إلى أن الحفل شهد حضور شخصيات رسمية وإعلامية سورية، وسفراء وأعضاء في السلك الدبلوماسي.