دمشق-سانا
بحث المدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء، الأستاذ زياد المحاميد، مع القائمة بأعمال السفارة الألمانية في دمشق السيدة آن صوفي بيكدورف، والسكرتير الأول في السفارة السيد فريدريك بارمان، سبل التعاون الإعلامي بين الجانبين.
وخلال الاجتماع الذي عُقد في مقر الوكالة بدمشق، استعرض المحاميد خطط الوكالة الإستراتيجية استعداداً لانطلاقتها الجديدة المقررة في الـ 25 من حزيران 2025، بهوية بصرية حديثة، إضافةً إلى مراحل تطورها منذ سقوط النظام البائد وحتى اليوم، والجهود المبذولة لتعزيز مصداقية الأخبار ومهنية الطرح الإعلامي.
وأكد المحاميد أن الخطاب الإعلامي الحالي يرتكز على تعزيز السلم الأهلي، ونبذ خطاب الكراهية والطائفية، مشدداً على أهمية الإعلام في ترسيخ قيم التعايش والتعددية، وقال: “نسعى إلى تقديم محتوى موضوعي ومهني يواكب تطلعات الجمهور المحلي والدولي، ويُسهم في بناء واقع إعلامي مهني ومسؤول”.
من جانبها، أشادت بيكدورف بتطور أداء الوكالة، مؤكدة أن دعم الإعلام السوري يظل أولوية لتعزيز حرية الصحافة، وأعربت عن استعداد السفارة الألمانية لدعم التعاون عبر تبادل الخبرات وتنظيم دورات تدريبية مشتركة مع المؤسسات الإعلامية الألمانية، مثل وكالة الأنباء الألمانية (DPA).
كما رحبت بيكدورف بقرارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سوريا، ما يفسح المجال أمام دعمها وعقد شراكات أوسع معها في مختلف المجالات.
بدوره، أكد السكرتير الأول في السفارة، السيد فريدريك بارمان، أن الإعلام يلعب دوراً محورياً في بناء التفاهم الثقافي والسياسي بين الشعوب، مشيراً إلى أن تبادل المعلومات عبر منصات مهنية يسهم في تعزيز العلاقات الدولية.
كما أجرت بيكدورف جولة في أقسام الوكالة، واستمعت إلى العاملين الذين استعرضوا التغييرات التي شهدها العمل الإعلامي بعد تحرير سوريا، وكيف أصبحت سانا مساحة للتعبير الحر والمهنية الصحفية.
وفي الختام، أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الإعلامي من خلال تبادل الخبرات الإعلامية، وتنظيم ورشات عمل مشتركة حول الإعلام الرقمي ومكافحة الأخبار المضللة، إضافة إلى توثيق التعاون مع وكالات الأنباء الدولية، لضمان التغطية المتوازنة للواقع السوري.