نيبينزيا:الرقة أضحت أطلالاً..على واشنطن وحلفائها عدم التلاعب بالوضع الإنساني في سورية لأجندات سياسية
نيويورك-سانا
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن مدينة الرقة أضحت أطلالا بعد أن دمرها ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن حيث استولى عليها بعد إخراج تنظيم “داعش” الإرهابي منها.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس بطلب من روسيا لمناقشة الوضع الإنساني في مدينة الرقة ومخيم الركبان للاجئين.. إن بعثة الأمم المتحدة تمكنت مؤخرا من دخول مدينة الرقة للوقوف على الوضع فيها ورغم أن الزيارة استمرت لساعات قليلة فقط إلا أنها كانت كافية لمشاهدة الخراب الكبير فيها حيث توجد أكوام من الجثث تحت الأنقاض.
وأضاف نيبينزيا: يموت المدنيون في الرقة كل يوم بسبب الألغام فضلا عن الدمار الكبير في البنى التحتية في حين لا توجد مشاف ولا مدارس في المدينة مبينا أن الوضع في الرقة ومخيم الركبان لا بد أن يكونا ضمن اهتمامات جميع المنظمات الدولية.
وشدد نيبينزيا على أن وجود القوات الأمريكية في منطقة التنف قرب مخيم الركبان يشكل انتهاكا للسيادة الوطنية السورية وأن هناك مأساة إنسانية كبيرة يعيشها أهالي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب إضافة إلى مخيم الركبان مشيرا إلى أنه لا يحق للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أخلاقيا اتخاذ مبادرات حيال سورية بعد عدوانهم عليها.
وأوضح نيبينزيا أن الحكومة السورية وروسيا اتخذتا خطوات كثيرة لتحسين الأوضاع في الغوطة الشرقية بعد إخراج التنظيمات الإرهابية منها والتي اتخذت المدنيين دروعا بشرية لعدة سنوات بدعم خارجي داعيا الولايات المتحدة وحلفاءها إلى عدم التلاعب بالوضع الإنساني في سورية لأهداف وأجندات سياسية وإلى الامتناع عن القيام بأعمال استفزازية تهدف إلى تقسيمها.
وبين نيبينزيا أنه لا حل عسكريا للأزمة في سورية وأن تحقيق التسوية يتم من خلال الحل السياسي عبر الأسس السياسية المعروفة وخاصة قرار مجلس الأمن 2254 الذي يدعم عملية أستانا إضافة إلى تأييد نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي.
وطالب نيبينزيا الولايات المتحدة وحلفاءها بوقف انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي عبر التهديدات الموجهة إلى الدولة السورية ذات السيادة ودعا جميع الدول وكل القوى السياسية لوقف خطاب العدوانية والكراهية تجاه الدولة السورية وروسيا والكف عن اتخاذ أي خطوات تهدف “لتغيير الحكومة الشرعية بالقوة”.
وشدد نيبينزيا على أن “المعارضة” مطالبة بالتخلي عن اصطناع أسباب للعدوان الخارجي من خلال الاستفزازات حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فورا إلى تقديم المساعدة الإنسانية لمستحقيها في سورية.
من جهته جدد مندوب الصين لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي معارضة بلاده استخدام القوة في العلاقات الدولية مؤكدا أن أي إجراءات أحادية خارج مجلس الأمن مرفوضة لأنها تخالف ميثاق الأمم المتحدة.
وقال المندوب الصيني إن بكين تدعم وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وهي ملتزمة بالعمل للتوصل لحل سياسي للأزمة فيها وفق قرار مجلس الأمن 2254.