الدفاع الروسية: تدمير 10 مواقع للإرهابيين في إدلب والتقارير عن غارات على أحياء سكنية عارية من الصحة

موسكو-سانا

جددت وزارة الدفاع الروسية التأكيد على أن الغارات الجوية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية يتم تنفيذها بناء على معلومات دقيقة متقاطعة من عدة مصادر نافية التقارير المتداولة أمس عن قصف أحياء سكنية في إدلب.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف اليوم إن “الطيران الحربي الروسي قصف أمس 10 مواقع للإرهابيين في محافظة إدلب بعد طلعات استطلاعية وجمع معلومات من عدة مصادر”.

وأشار كوناشينكوف إلى أن الأهداف التي تم تدميرها هي “قواعد تحت الأرض للإرهابيين ومستودعات ذخيرة ومدرعات ومنظومات قاذفات صواريخ وورش لتجهيز سيارات مفخخة جميعها تقع بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان”.

ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن الطيران الروسي “لم يقصف مناطق سكنية في إدلب وإن تقارير “المرصد” المستندة إلى شهود عيان ليس لها أساس من الصحة وتقدم تغطية لجرائم الإرهابيين من تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي انضمت إليه”.

وتشارك روسيا الاتحادية في الحرب على الإرهاب بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية منذ أيلول عام 2015 وتمكنت خلال هذه الفترة من تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

بناء جسر على نهر الفرات لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل المعدات والجنود لمحاربة إرهابيي “داعش”

إلى ذلك كشفت وزارة الدفاع الروسية عن بناء جسر فوق نهر الفرات بريف دير الزور لنقل المعدات العسكرية والجنود إلى الضفة الشرقية من النهر للمشاركة في العمليات العسكرية البرية للجيش العربي السوري ضد إرهابيي داعش.

وذكر رئيس خدمة الطرق بالوزارة فلاديمير بوروفتسيف في تصريح نشره موقع روسيا اليوم أن الخبراء العسكريين الروس “قاموا خلال أقل من يومين
ببناء الجسر على بعد عدة كيلو مترات من مدينة دير الزور لنقل المعدات العسكرية والجنود إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات”.

وقال المسؤول الروسي إنه “تم استخدام طائرات بدون طيار.. وأثناء تنفيذ عمليات البناء تعرضنا لسقوط قنابل ومتفجرات لكن العملية انتهت دون وقوع إصابات في المواعيد المحددة”.

وأكد بوروفتسيف أن “الجسر سيستخدم أيضا لإخلاء الجرحى وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القرى التي يستعيد الجيش السوري السيطرة عليها” مبينا أن طول الجسر “يبلغ 210 أمتار ومن الممكن أن يمر عبره 8 آلاف عربة يوميا بما فيها المدرعات الثقيلة والدبابات ومركبات المشاة القتالية والمنظومات الصاروخية”.

وعبرت وحدات من الجيش العربي السوري في الـ18 من الشهر الجاري إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات على جسور عائمة ومنذ ذلك الحين نفذت عمليات واسعة أحكمت خلالها السيطرة على مساحات واسعة بعد تكبيد إرهابيي داعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.