الرئيسان الروسي والصيني يؤكدان ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية
موسكو-سانا
أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شى جين بينغ تطابق وجهات نظرهما بشأن الكثير من القضايا الدولية وضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية.
وفي مؤتمر صحفي عقب مباحثات مشتركة في موسكو اليوم قال الرئيس بوتين “تبادلنا الآراء حول الأزمة في سورية وغيرها من الأزمات، وهناك تطابق في العديد من المسائل الدولية بين روسيا والصين”، مشيراً إلى أن محادثاتهما ستساعد في تطوير علاقات الصداقة الحقيقية بينهما.
بدوره أشار الرئيس الصيني الى أنه يتفق مع الرئيس الروسي على ضرورة حل الأزمة في سورية والحفاظ على الاستقرار والتوازن والأمن في العالم ومكافحة التحديات والمشاكل المعاصرة، مؤكداً حرص بلاده على التعاون المستمر مع روسيا في كل المجالات.
وكان الرئيس بوتين أكد في مستهل لقائه اليوم مع الرئيس الصيني أن روسيا والصين تقومان بتنسيق جهودهما في الساحة الدولية وفي مجال الأمن وفي مكافحة التحديات والأخطار المعاصرة، لافتاً إلى اهتمام بلاده الدائم بالقضايا الاقتصادية مع الصين ولا سيما زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والتي تتصدر على الدوام أجندة العلاقات الروسية الصينية.
وقال بوتين “من خلال لقائنا اليوم نعتقد بأننا نعزز بناء العلاقات الثنائية ومن دواعي سروري أن أعقب على أمر مهم وهو أن حجم التبادل التجاري بين بلدينا ارتفع بنحو 37 بالمئة خلال الاشهر الأربعة الأولى من هذا العام وهذه قفزة كبيرة مقارنة مع حجم النمو المتواضع خلال العام الماضي”.
من جانبه وصف الرئيس الصيني علاقات بلاده مع روسيا بأنها علاقات وثيقة، معرباً عن قناعته بأن زيارته الحالية الى موسكو ستتكلل بالنجاح الكامل وقال.. إن “روسيا كانت أول محطة لزياراته الخارجية بعد توليه منصب الرئاسة فى الصين عام 2013″، مشيراً إلى أنه التقى مع الرئيس الروسي منذ ذلك الوقت 22 مرة وأنه أصبحت تربطه معه علاقات اوثق من غيره من الزعماء الأجانب.
وكان بوتين أكد خلال زيارته للصين عام 2014 “أن روسيا والصين تنويان بحلول عام 2020 تحقيق تبادل تجارى بنحو 200 مليار دولار”.
الكرملين: بوتين وترامب يلتقيان على هامش قمة العشرين في هامبورغ في السابع من الشهر الجاري
من جهة أخرى أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيلتقيان على هامش قمة العشرين في هامبورغ الألمانية في السابع من تموز الجاري.
ونقلت وكالات روسية عن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي قوله للصحفيين اليوم.. إن “الجانبين الروسي والأمريكي نسقا بشأن موعد اللقاء في ال 7 من تموز الجاري”.
ولم يستبعد أوشاكوف أن يتطرق الرئيسان خلال اللقاء إلى موضوعي الرقابة على الأسلحة وضمان الاستقرار الاستراتيجي باعتبار أن روسيا والولايات المتحدة بصفتهما أكبر دولتين نوويتين في العالم تتحملان مسؤولية خاصة في هذا المجال.
ولفت أوشاكوف إلى أن موسكو وواشنطن تتمتعان بقدرات كبيرة لتنسيق الجهود في مجال محاربة الإتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة وانتشار أسلحة الدمار الشامل مشيرا إلى الدور الذي قد يلعبه البلدان في تسوية النزاعات الإقليمية.
وفي وقت سابق توقع الكرملين بأن يركز الرئيسان خلال أول لقاء بينهما على موضوع مكافحة الإرهاب.
وقال أوشاكوف في تصريح صحفي له أمس.. إنه من المنطقي مناقشة الأزمتين في سورية وأوكرانيا خلال اللقاء في هامبورغ لكنه شدد على ضرورة طرح موضوع مكافحة الإرهاب الدولي قبل كل شيء لأنه من المستحيل إلحاق الهزيمة بالإرهاب من دون التعاون بين روسيا وأمريكا.
وأضاف المسؤول الروسي.. إن موسكو منفتحة على الحوار مع واشنطن حول حزمة كبيرة من المواضيع الأخرى بما في ذلك كل المسائل الإقليمية ولا سيما نزع الأسلحة.
وكان مسؤول في البيت الأبيض أعلن في العاشر من الشهر الماضي أن الرئيس ترامب سيعقد أول لقاء له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تموز وقال.. إن “ترامب يتوقع أن يحدث هذا اللقاء أثناء جولته الأوروبية التي سيزور خلالها مدينة هامبورغ الألمانية للمشاركة في قمة مجموعة ال 20 الكبار المقررة هناك يومي ال 7 وال 8 من تموز الجاري”.