الخارجية: على المجتمع الدولي معاقبة المعتدي الإسرائيلي ومنعه من تكرار الاعتداءات الإرهابية على سورية

دمشق-سانا

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية يأتي في سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة واستقلال سورية وحرمة أراضيها وأن هذه الاعتداءات ما كان لها أن تقع لولا الدعم المباشر من الإدارة الأميركية الراحلة وقيادات فرنسية وبريطانية.

وقالت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي بتاريخ 13 كانون الثاني 2017 تلقت سانا نسخة منهما .. شنت اسرائيل عدوانا غادرا آخر على الجمهورية العربية السورية وذلك بعد منتصف ليل 13 كانون الثاني من عام 2017 وقد جاء هذا العدوان في سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية الحرب الإرهابية على سيادة واستقلال سورية وحرمة أراضيها والتي تم التخطيط لها في أروقة الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية والبريطانية والأميركية وعملاء هؤلاء في السعودية وتركيا وقطر وغيرها من الدول التي أرادت بسط سيطرتها وهيمنتها على سورية وعلى المنطقة.

وأضافت الوزارة.. وفي هذا الإطار قامت طائرات إسرائيلية بإطلاق عدد كبير من الصواريخ من شمال بحيرة طبرية سقطت في محيط مطار المزة أدت إلى نشوب حريق في المنطقة وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قد أكدت في مواقفها ورسائلها إلى مجلس الأمن أن الاعتداءات البرية والجوية السابقة التي قامت بها اسرائيل كانت قد أدت إلى قتل أعداد كثيرة من المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء ومرضى وتدمير بنى تحتية في مختلف المجالات وتؤكد سورية أن هذه الاعتداءات ما كان لها أن تقع لولا الدعم المباشر والضوء الأخضر من الإدارة الأميركية الراحلة وقيادات فرنسية وبريطانية.

وتابعت الوزارة.. لقد تزامنت جميع الاعتداءات التي قامت بها “اسرائيل” على سورية مع الهزيمة التي منيت بها المجموعات الإرهابية المسلحة سواء كان ذلك في شمال سورية أو وسطها أو جنوبها.. ويأتي العدوان الجديد بعد الاندحار الكبير الذي حل ب “جبهة النصرة” الإرهابية وحلفائها في شرق حلب وبعد المصالحات التي أدت إلى رحيل الإرهابيين عن مناطق حول دمشق وخاصة المصالحة في خان الشيح والمصالحات في القنيطرة ودرعا وغيرها من المناطق التي حطمت أحلام “اسرائيل” وحلفائها الغربيين وعملائها من الوهابيين السعوديين والقطريين.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين.. إن الحكومة السورية توضح أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عبر خط فصل القوات في الجولان والتي أكدتها تقارير الأمانة العامة للأمم المتحدة وقوة فض الاشتباك “الاندوف” هي سجل لجرائم “اسرائيل” وانتهاكها لالتزاماتها بموجب اتفاق فصل القوات ..وقد أكدت هذه التقارير تزويد “اسرائيل” لحلفائها الإرهابيين وخاصة “جبهة النصرة” بكل أنواع الأسلحة الإسرائيلية إضافة إلى معالجة “اسرائيل” لما يزيد على الألف وخمسمئة مصاب من التنظيمات الإرهابية في المشافي الإسرائيلية وذلك باعتراف قادة “اسرائيل” وإعادة إرسالهم إلى سورية لمتابعة حربهم الإرهابية القذرة ضد المواطنين السوريين الآمنين.. إن الدعم الإسرائيلي اليائس والمعلن من قبلها للتنظيمات الإرهابية يجعل منها شريكا في قتل السوريين وتدمير منجزاتهم وتؤكد أن الإرهاب و”اسرائيل” هما وجهان لعملة واحدة.

وأكدت وزارة الخارجية أن انفضاح الدور الإسرائيلي في الحرب الإرهابية على سورية وعدم تردد “اسرائيل” في شن هذا العدوان الإرهابي على سورية يحتم على المجتمع الدولي وعلى الأمانة العامة للأمم المتحدة وعلى مجلس الأمن اتخاذ اجراءات فورية لمعاقبة المعتدي الإسرائيلي ومنعه من تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي لا ينحصر أثرها الكارثي في الاعتداء على السيادة السورية والإصرار على تحدي قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تطالب “اسرائيل” بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة ووقف الاستيطان في الأراضي السورية والفلسطينية المحتلة بل في الدعم الإسرائيلي المباشر للتنظيمات الإرهابية في سورية والمدرجة على لائحة مجلس الأمن كتنظيمات إرهابية وذلك خلافا لجميع قرارات مجلس الأمن.

وقالت الوزارة.. إن سورية إذ تكرر تحذيرها ل “اسرائيل” للتوقف عن شن العدوان تلو الآخر على سيادتها ومن التداعيات الخطرة لهذه الاعتداءات فإنها تؤكد أنها لن تتوقف عن ممارسة التزاماتها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب بما في ذلك القرار 2253 كما تكرر سورية أنها لن تألو جهدا في التوصل لحل سلمي للأزمة في سورية.