اللاذقية-سانا
على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي باللاذقية، احتشد الجمهور ليشهد العرض المسرحي “كلُّ عارٍ وأنتم بخير” للأخوَين ملص، في تجربة جريئة تحاكي الواقع السوري بجرأة وشغف، وتعيد فتح جروح لا تزال تنزف في الذاكرة الجماعية، من دون أن تُخضع الفن لرقابة الخوف.

الممثل المسرحي محمد ملص عبّر عن ارتباطه العميق باللاذقية، مستذكراً مشاركاته السابقة في مهرجاناتها الكوميدية، ومشيداً بالمواهب التي تحتضنها المدينة.
وأشار إلى أن الألم لا يُمحى بسهولة، لكن المسرح قد يكون إحدى أدوات الشفاء، مشدداً على ضرورة الإنصات لبعضنا والاعتراف بأن الثقافة ليست رفاهية بل انعكاس للوعي والسلوك الإنساني.
ومن مقاعد الجمهور، عبّرت إحدى الحاضرات عن إعجابها بالعرض، معتبرةً أنه يعكس حاجة سوريا لعروض مسرحية تحاكي قضاياها الراهنة بلا تجميل أو مواربة وينتقد الواقع من دون خوف من النتائج، في سابقةٍ نادرة لم يشهدها المسرح السوري منذ سنوات.
أما مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم، فاعتبر هذا العرض خطوةً محورية نحو إعادة النشاط المسرحي في المحافظة، ودعا الشباب المهتمين إلى تقديم مواهبهم عبر خشبة المسرح، واعداً بمزيد من الفعاليات الثقافية التي تغني الحراك المسرحي وتُثري البيئة الإبداعية.

