اللاذقية-حماة-سانا
تستمر فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، وأفواج الإطفاء الحراجي، بمساندة الأهالي، والطائرات المروحية التابعة لوزارة الدفاع، بالعمل على مواجهة حرائق الغابات في ريفي اللاذقية وحماة.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 50 فريق إطفاء مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج تزود بالمياه، مع وجود آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران، ووصلت مؤازرات لفرق الإطفاء من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا.
وأوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في تصريح اليوم لمراسلة سانا من كسب، أن الفرق استطاعت بمساندة من الأهالي وقف تمدد النيران في عين الكروم وطاحونة الحلاوة وأبو كليفون بريف حماة، لكن الحرائق ما زالت مستمرة في عدة بؤر في الجبال شديدة الوعورة، ويتم العمل لمحاولة عزلها.
وبيّن الصالح أن النيران امتدت في محور قرية عناب باتجاه أحراج شطحة، وأعادت الفرق انتشارها لمواجهة الحرائق، وتشارك مروحيات وزارة الدفاع بالإخماد في هذا المحور، كما استطاعت الفرق بمساندة الأهالي وقف تمدد النيران في قرية فقرو والتمازة والغابات على طريق بيت ياشوط، لكن الحرائق ما زالت مستمرة في عدة بؤر في الجبال شديدة الوعورة ويتم العمل لمحاولة عزلها.
وفي اللاذقية، أوضح وزير الطوارئ خلال جولة في منطقة كسب أنها المحور الأكثر انتشاراً للنيران في المحافظة، حيث امتدت النيران في الغابات إلى عدة بؤر في النبعين والشجرة، كما تعمل الفرق لمحاصرة النيران ووقف انتشارها في أحراج قرية كفرتة وبروما في جبل الأكراد في ظل وجود صعوبات كبيرة بسبب انتشار مخلفات الحرب.
وشدد الصالح على أهمية دعم الأهالي والمجتمع المحلي لما يقدمونه من مساندة فعالة للوصول السريع إلى مواقع الحرائق، لافتاً إلى استخدام تقنيات متعددة في الإطفاء المباشر والعزل، إضافة إلى مواد خاصة بحرائق الغابات، والتي أثبتت فعاليتها في ريف حماة يوم أمس.
وتواجه الفرق صعوبات مع اشتداد الرياح التي تؤدي إلى سرعة انتشار الحرائق، وارتفاع درجات الحرارة، والتضاريس شديدة الوعورة التي تمنع وصول آليات الإطفاء لبؤر الحرائق، وعدم وجود خطوط نار تسمح بوصول سيارات الإطفاء وتشكل حواجز قطع أمام انتشار الحرائق، ووجود ألغام ومخلفات حرب في أغلب المناطق التي تشهد حرائق ما يشكل تهديداً كبيراً على سلامة الإطفائيين.