دمشق-سانا
بحث وزير الثقافة محمد ياسين صالح مع القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية بدمشق جان باتيست فافر، ومدير المعهد الوطني الفرنسي للتراث شارل بيرسوناز، آفاق التعاون بين سوريا وفرنسا في القطاع الثقافي.
وأكد الوزير صالح خلال اللقاء الذي جرى اليوم، أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بوصفها ركيزة أساسية لإطلاق مبادرات مشتركة تُسهم في حماية التراث الثقافي السوري، ودعم الجهود الوطنية في مجالي الحفظ والترميم.
من جانبه، نوّه فافر بما تمثّله سوريا من مكانة بوصفها مهداً للحضارات ورافداً أساسياً للتراث الإنساني العالمي، معرباً عن استعداد بلاده لتوسيع مجالات العمل من خلال تطوير مشاريع مشتركة في ميادين التدريب، وأعمال الترميم، والتبادل المعرفي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى توسيع الشراكات الدولية، بما يُسهم في ترسيخ الهوية الثقافية السورية وتعزيز تمثيلها على الساحة الثقافية.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية أن بلاده تدرس توسيع مجالات التعاون مع سوريا في عدد من القطاعات، ويأتي التراث والثقافة في مقدّمتها، باعتبارهما من أولويات العمل المشترك.
ولفت إلى أن زيارة وزير الثقافة إلى باريس شكّلت محطة مهمة في مسار التعاون، حيث تم خلالها طرح عدد من المبادرات التي يجري حاليًا بحث آليات تنفيذها ومتابعة خطواتها بشكل مشترك.
بدوره، أكد مدير المعهد الوطني الفرنسي للتراث شارل بيرسوناز في تصريح مماثل، أن اللقاء يندرج في إطار بحث سُبل تطوير التعاون بين الجانبين في مجالات حماية التراث والجوانب الثقافية، مشيراً إلى العمل على إعداد خارطة طريق للتعاون الثنائي، تتركز على التدريب والترميم.
وأضاف بيرسوناز: إن الحفاظ على التراث السوري، الذي يُعد جزءاً من التراث الإنساني العالمي، يُشكّل مسؤولية مشتركة تتطلّب تضافر الجهود، مجدداً التزام فرنسا بالتعاون مع الشركاء السوريين في هذا المجال.