دمشق-سانا
أقيمت في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة بدمشق مساء اليوم ورشة “المهندس الصغير”، لمجموعة من الأطفال الذين يمتلكون موهبة في التصميم الهندسي.
الورشة التي تقام كل يوم إثنين أسبوعياً، بتنظيم من مؤسسة مبدعون من أجل وطن، شارك في يومها الأول 15 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً، بهدف مساعدة الصغار على اكتشاف ميولهم الإبداعية، وخاصة أنهم في عمر مبكر لا يدركون إمكانياتهم الفكرية ولا يستطيعون تحديد توجههم المستقبلي.

حظيت الورشة بمشاركة عدد من الأطفال مع ذويهم، ونشأت فكرتها وفقًا للمشرفة على الورشة، الأخصائية التربوية تماضر شاهين، من حاجة الأطفال الذين يملكون الإبداع إلى رعاية خاصة لتنمية هذه المواهب، وضرورة استقطاب كل طفل في هذا الوطن يمتلك موهبة، والعمل معه وفق رحلة تعلم متبادلة كي نصل به في النهاية إلى قمة النجاح.
وعن كيفية ترشيح الأطفال للمشاركة في الورشة، ذكرت شاهين أنها تبدأ باختبار لاختيار الأكثر كفاءة منهم للتدريب، ثم تبدأ مسيرة الأطفال المبدعين من خلال تقديم مشاريع ذات مضامين هندسية بدائية، ثم تدربهم على المبادئ الأساسية، كي ينتقلوا إلى مرحلة التصميم ثلاثي الأبعاد، ثم يشرعون في تصميم مجسمات مصنوعة من مواد بسيطة موجودة في كل منزل.

أما المهندسة والفنانة التشكيلية باسمة كيلو، فأوضحت أنها تسعى لزرع بذرة حب الفن في نفوس الأطفال، قبل أن تبدأ تدريبهم العملي مستشهدة بتجربتها الشخصية، حيث اكتشفت شغفها بالموهبة منذ طفولتها، فنمت هذه الموهبة بالإضافة إلى دراستها الهندسة، وأصبحت الآن تعشق هذا المزيج من الإبداع في الفن التشكيلي والهندسة.
كما حاورت سانا ذوي الأطفال المشاركين في الورشة، حيث قالت نور سروجي، والدة الطفلين مالك وماجد النجاري: إنها لاحظت موهبة طفليها في التصميم وإعادة التدوير في عمر مبكر، فقررت تنمية هذه الموهبة، ولجأت إلى تدريبهما عبر ورشات العمل في المراكز الثقافية، ليتمتعا بمستقبل يحدده شغفهما وتوجهاتهما الإبداعية.
يُذكر أن مؤسسة مبدعون من أجل وطن تعنى بتمكين وتنمية مواهب الأطفال والشباب السوري في المجالات الفكرية والفنية والثقافية، بهدف إنشاء جيل مثقف ومبدع يخدم وطنه.