درعا-سانا
أُطلقت في بلدة غصم بريف درعا الشرقي مبادرة طبية تطوعية تهدف إلى دعم النقطة الصحية في البلدة، وتقديم خدمات الرعاية الطبية المجانية للوافدين في مراكز الإيواء، وذلك بالتعاون بين المجلس المحلي والفريق الطبي للدكتور عبد المجيد المحمود.
وأوضح رئيس المجلس المحلي، المحامي عبد الرزاق شلش، في تصريح لمراسل سانا، أن المبادرة تسعى إلى تفعيل عمل النقطة الصحية على مدار الساعة، من خلال توفير خدمات الكشف والفحص الطبي المجاني، وتقديم الأدوية المتاحة بدعم من المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية، بما يسهم في تخفيف الأعباء المادية عن الأهالي والوافدين، ويعزز الاستجابة الصحية في ظل التحديات الراهنة.
من جانبه، أشار الدكتور عبد المجيد المحمود، رئيس الفريق التطوعي، إلى أن المبادرة جاءت استجابة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان، والارتفاع الكبير في تكاليف الخدمات الطبية، مؤكداً أن الفريق يعمل على تقديم الرعاية، وخاصة لكبار السن والأطفال، ضمن بيئة صحية آمنة ومجانية.
ولاقت المبادرة ترحيباً واسعاً من الأهالي والمهجرين، الذين عبّروا عن تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية، متمنين استمرارها بدعم من الجهات الصحية والمنظمات الإنسانية، لضمان استمرارية الخدمة وتحفيز الكوادر الطبية على مواصلة جهودهم.
وتواصل النقطة الصحية استقبال المراجعين بالتنسيق مع المجلس المحلي والفريق الطبي، لضمان تنظيم العمل وتقديم الخدمة الطبية بالشكل الأمثل لأكثر من 9 آلاف نسمة من سكان البلدة، إضافة إلى أكثر من 50 عائلة وافدة.
وتعد بلدة غصم من المناطق التي تأثرت بالخدمات الصحية خلال السنوات الماضية، وخاصة مع تزايد عدد الوافدين إليها، وغياب الدعم الطبي المنتظم شكّل تحدياً كبيراً أمام الأهالي والمهجرين، في ظل ارتفاع تكاليف العلاج وصعوبة الوصول إلى المراكز المتخصصة، وجاءت المبادرة التطوعية كاستجابة مجتمعية فاعلة لسد الفجوات الصحية، وتعزيز التكافل في ظروف استثنائية تتطلب حلولاً عاجلة ومستدامة.