أوتاوا-سانا
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر أيلول المقبل لتحذو بذلك حذو عددٍ من الدول التي أعلنت نيّتها القيام بالخطوة نفسها في المحفل الدولي عينه.
وقال كارني خلال مؤتمر صحفي: إن “كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول 2025″، معتبراً هذا التحول في موقف أوتاوا بالضروري لإنقاذ حل الدولتين.
وأضاف كارني: إن “كندا تندد بتهيئة الحكومة الإسرائيلية الظروف لحدوث كارثةٍ في غزة، حيث إن الواقع على الأرض، بما في ذلك تفشي الجوع في غزة، يعني أن فرصةَ قيام دولة فلسطينية تتلاشى أمام أعيننا”.
من جهته، ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي موقف كندا التاريخي باعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، ما سيعزّز السلام والاستقرار في المنطقة، ويأتي في لحظة مهمة لإنقاذ حل الدولتين المدعوم دولياً.
بدوره، أعلن قصر الإليزيه ترحيب فرنسا باعتزام كندا الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن باريس ستواصل جهودها من أجل أن تحذو دولٌ أخرى حذو أوتاوا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في الـ 29 من تموز الجاري أن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في أيلول المقبل ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات لإنهاء “الوضع المروع” في غزة، معتبراً أن هذا الاعتراف يأتي “لحماية حل الدولتين”.
وفي الـ 24 من تموز الجاري، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إنه سيعلن اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل.
كما شدد المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وحل الدولتين، الذي انعقد في نيويورك خلال اليومين الماضيين على ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، مشيرين إلى أن الإطار الزمني لتحقيق دولة فلسطينية هو 15 شهراً.
وكانت النرويج اعترفت بدولة فلسطين في أيار عام 2024 إضافة إلى إيرلندا وإسبانيا.
