لاهاي-سانا
دعت دولة قطر إلى إعادة حقوق وامتيازات سوريا كطرف فاعل في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
جاء ذلك في كلمة سفير دولة قطر في هولندا وممثلها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مطلق بن ماجد القحطاني، خلال أعمال الدورة الـ 109 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المنعقد في لاهاي.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن القحطاني دعا المجلس إلى “التفاعل الإيجابي مع هذا الواقع الجديد، واتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة حقوق وامتيازات سوريا كطرف فاعل في المنظمة”.
وأشاد السفير القطري بما تحقق مؤخراً من تقدم إيجابي في مسار التعاون بين سوريا والأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لافتاً إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به المنظمة في هذا الإطار، والدعم الذي تقدمه قطر لتعزيز هذا التعاون.
وأدان القحطاني استهداف إسرائيل المتكرر لمواقع داخل الأراضي السورية، معتبراً أن هذه الاعتداءات تعرقل عمل بعثات المنظمة وتعرض حياة خبرائها للخطر، ولا سيما في ظل استمرار الجهود السورية بالتعاون مع الأمانة الفنية للمنظمة لتحديد المواقع التي تحتوي على مواد كيميائية، وتطوير خطط تدميرها.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية علقت عضوية سوريا فيها عام 2021 لاستخدام النظام البائد المتكرر الغازات السامة ضد المدنيين، وشمل التعليق الحقوق والامتيازات وحق سوريا في التصويت داخل المنظمة.
السعودية تحث الدول الأطراف على التعاون
بدورها رحبت السعودية بالتطورات الإيجابية في ملف برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، وبالتعاون البناء بين الحكومة السورية والمنظمة لإغلاق هذا الملف نهائياً، موضحة أن تحقيق هذا الهدف يستدعي تعاون الدول الأطراف مع المنظمة وسوريا.
وقال جلوي بن تركي آل سعود القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى هولندا والقائم بأعمال المندوب الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال كلمة أمام المجلس: “نقدر ما تقوم به دولة قطر من دور فعال بهذا الشأن، والذي يمهد إلى مزيد من التعاون بين سوريا والمنظمة، ويثمن وفد بلادي استجابة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا، والإعلان المماثل من المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، والتي يرجى منها المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد السوري، ما سينعكس ذلك سريعاً على المزيد من الاستقرار والتنمية والأمن”.
وعقب سقوط النظام البائد، تتعاون سوريا مع المنظمة لإغلاق ملف الأسلحة الكيميائية نهائياً، وأكد وزير الخارجية أسعد الشيباني أمام اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة في آذار الماضي التزام سوريا بتدمير جميع الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد من عهد النظام البائد، وتحقيق العدالة للضحايا والتعاون مع المجتمع الدولي لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة مجدداً.