دمشق-سانا
نعى اتحاد الكتاب العرب في سوريا الأديب والناشط السياسي السوري معبد الحسون، والذي توفي في مدينة ليون الفرنسية عن عمر 68 عاماً.
وقال رئيس اتحاد الكتاب محمد طه العثمان في نعيه للأديب الحسون: رحيلك قاسٍ على قلوبنا… كنت صوت حق وصاحب رسالة… كنت من الثوار الأحرار الذين وثقوا للثورة وكتبوا عنها.
مسيرة نضالية مبكرة
الحسون يعد من أبرز وجوه المعارضة الأدبية والسياسية لنظام الأسد منذ عقود، ولد في مدينة الرقة عام 1957، وتخرج في جامعة حلب حاملاً إجازة في الأدب العربي.
بدأ نشاطه السياسي في وقت مبكر من سبعينيات القرن الماضي، ما جعله عرضة للاعتقال لمدة 12 عاماً تنقّل خلالها بين سجون صيدنايا وتدمر والمزة، بين عامي 1978 و1991.
نضال متواصل من الرقة إلى تركيا وفرنسا
مع انطلاقة الثورة السورية في آذار 2011، شارك الحسون في تنظيم المظاهرات السلمية في الرقة، قبل أن يغادر إلى تركيا عام 2014، ومنها إلى فرنسا عام 2016 وهناك واصل نضاله عبر الكلمة، من خلال الكتابة الأدبية والسياسية، متمسكاً بمواقفه المعارضة.
أعماله الأدبية
تنوعت أعمال معبد الحسون بين الرواية والشهادة السياسية، روايته الأشهر “قبل حلول الظلام” 2020 اعتُبرت شهادة صادقة عن فظائع سجن تدمر، أما كتابه “الرقة والثورة” 2017 فكان توثيقاً جريئاً للعلاقة الملتبسة بين تنظيم “داعش” الإرهابي ومخابرات النظام البائد.
كما كتب رواية “الحرب” التي استخدم فيها بيئة رمزية لعرض أطراف الصراع، وتبعها برواية “تلك الأزمنة” 2022، قبل أن يصدر عمله الأخير “الشفق الأخير” في إسطنبول عام 2023.
الحسون باق في الذاكرة
وأوضح اتحاد الكتاب العرب في بيان نعيه لـ الحسون أن نشاطه السياسي المعارض حال دون انضمامه إلى الاتحاد في عهد النظام البائد، معرباً عن تقديره العميق لمسيرته، ومؤكداً أن الحسون سيبقى اسماً خالداً في ذاكرة السوريين، كأحد رموز الكلمة الحرة.