حمص-سانا
في أمسية طربية عابقة بعبق التراث، أحيت فرقة نادي دوحة الميماس بقيادة الفنان جهاد شرفلي حفلاً موسيقياً على مسرح قصر الثقافة في حمص، ضمن فعاليات “حمص… تاريخ يُروى، وثقافة تُبنى” التي أطلقتها وزارة الثقافة، وسط حضور جماهيري استعاد أجواء الزمن الجميل.

وامتدت الأمسية على مدى ساعة من الزمن، تنقلت خلالها الفرقة بين الموشحات والقدود والأغاني الطربية الأصيلة، بدءاً من نشيد النادي “أهلاً بالناس”، مروراً بوصلة لأم كلثوم، وصولاً إلى الختام بنشيد “ارفع راسك فوق”، بمشاركة نخبة من الفنانين، وجيه الحافظ، وموفق الشمالي، وأحمد الجمل، وطلال الفصيح، والوجه الجديد سوسن محمد.
الفنان جهاد شرفلي أوضح في تصريح لمراسلة “سانا” أن الأمسية تضمنت تراثيات للشيخ محمد أمين الجندي، قدمها 20 عازفاً ومغنياً من أعضاء الفرقة، مؤكداً أن نادي دوحة الميماس يسعى للحفاظ على الهوية الثقافية للأجيال، عبر التزامه باللون الطربي واللحن التراثي الذي يجسد قيم الماضي.
من جهته، أشار الفنان فايز الشامي إلى أن الأداء الفني للفرقة يعكس عمق الهوية الثقافية، مبيناً أن الموسيقا التراثية تعتمد على مقامات وإيقاعات دقيقة تحمل في طياتها إرثاً فنياً وتاريخياً غنياً.
يُذكر أن نادي دوحة الميماس الذي تأسس عام 1933، يُعد من أبرز المعالم الثقافية في مدينة حمص، وارتبط اسمه بكبار الفنانين الذين أسهموا في ترسيخ الفن الطربي الأصيل في سوريا.