جنيف-سانا
حذّرت المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنّ أزمة تراجع التمويل الإنساني تهدّد بحرمان أكثر من 11 مليون لاجئ حول العالم من المساعدات الأساسية.
وأوضحت المفوضية في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني أنّ الأشخاص الذين أُجبروا على النزوح من بلدانهم هم الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، مشيرةً إلى أنّه مقارنة بعام 2024، حين قدّمت الدعم إلى 36.4 مليون شخص، فإنّ نحو 11.6 مليون نازح مهددون هذا العام بفقدان المساعدة المباشرة.
وبيّنت المفوضية أنّ التمويل الذي حصلت عليه حتى حزيران الماضي بلغ 2.5 مليار دولار فقط، أي ما يغطي 23% من الاحتياجات، فيما يصل العجز المتوقع إلى 8.1 مليارات دولار من أصل ميزانية إجمالية قدرها 10.6 مليارات دولار، ما يجعل الوضع غير قابل للاستمرار.
وأشارت المفوضية إلى أنّه من المتوقع أن تختتم العام بتمويل لا يتجاوز 3.5 مليارات دولار، وهو المستوى نفسه تقريباً الذي كان قبل عشر سنوات، على الرغم من أنّ عدد النازحين واللاجئين تضاعف تقريباً ليصل إلى 122 مليون شخص.
تراجع المساعدات الحيوية
وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قالت مديرة العلاقات الخارجية في المفوضية دومينيك هايد إن مستوى المساعدات المالية وتوزيع مواد الإغاثة الطارئة انخفض بنسبة 60% على مستوى العالم، كما تقلّصت برامج الإيواء بشكل كبير، وأوضحت أنّ خفض التمويل أثّر على جميع القطاعات، حيث تم تعليق الكثير من أشكال الدعم الأساسية اللازمة لضمان استمرار المساعدات المنقذة للحياة.
وأكدت هايد أنّ هذه الأرقام تعكس واقعاً مأساوياً، إذ باتت العائلات النازحة مجبرة على الاختيار بين إطعام أطفالها أو شراء الأدوية أو دفع الإيجار، بينما يتلاشى الأمل في مستقبل أفضل.