جنيف-سانا
حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة من أن السيناريو الأسوأ وهو حدوث مجاعة، يتكشف حالياً في قطاع غزة المحاصر والمدمر بفعل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عليه منذ الـ 7 من تشرين الأول 2023.
وذكرت وكالة فرانس برس أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أوضح في تقرير اليوم، أن أدلة متزايدة تشير إلى أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض يقود لارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع، وأن شح الغذاء وصل إلى حد المجاعة، مبيناً أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع غير كافية لوقف الكارثة الإنسانية، وأن إدخال المساعدات براً أكثر فاعليةً وأماناً وسرعةً.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف إطلاق النار في القطاع، والسماح باستجابة إنسانية واسعة النطاق ودون عوائق لإنقاذ الأرواح، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لوقف المزيد من الوفيات، ووضع نهاية للمعاناة الإنسانية الكارثية.
يشار إلى أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تشترك فيها 21 منظمة إغاثة ومنظمة دولية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تقييم مدى الجوع الذي يعاني منه السكان.
ويتم تصنيف منطقة ما على أنها في حالة مجاعة عندما يعاني ما لا يقل عن 20% من سكانها من نقص حاد في الغذاء وطفل واحد من كل 3 أطفال من سوء التغذية الحاد، إلى جانب وفاة شخصين من كل 10 آلاف يومياً بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.
وفي ظل حرب الإبادة التي أسفرت عن ارتقاء وإصابة أكثر من 205900 فلسطيني، تستخدم إسرائيل التجويع كسلاح حرب، حيث تفرض حصاراً مطبقاً على القطاع، وتغلق جميع معابره وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخله.