حمص-سانا
وقّعت محافظة حمص مذكرة تفاهم مع شركة العمران للتطوير والاستثمار العقاري، لتنفيذ مشروع “بوليفارد النصر”، الذي يستهدف تطوير وتنظيم مناطق المصابغ وسوق الهال والقرابيص، إلى جانب تصميم وتنفيذ حديقة النصر والمرافق الخدمية التابعة لها ،في خطوة نوعية ضمن مسار إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
ويأتي المشروع ضمن خطة عمرانية متكاملة تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي والمعيشي، وتوفير بيئة حضرية متوازنة تسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وتلبية احتياجات السكان في مدينة حمص.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أكد محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى أن المشروع يشكل خطوة استراتيجية لإعادة تأهيل الأحياء المتضررة، ويعالج أزمة السكن من خلال إنشاء نحو 4500 وحدة سكنية، إضافة إلى مرافق خدمية وتجارية وسياحية، بما يواكب تطلعات الأهالي، ويعزز جودة الحياة.
وأوضح المحافظ أن المشروع يتضمن بنية تحتية متكاملة تشمل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والغاز والطرقات الحديثة، وفق تصاميم تراعي الطابع الثقافي والمعماري للمدينة، مشيراً إلى أن التنفيذ سيتم على مراحل زمنية محددة لا تتجاوز سبع سنوات، مع التزام كامل بجودة التنفيذ وفق المعايير المعتمدة.
كما أشار إلى أن المشروع سيوفر نحو 15 ألف فرصة عمل مباشرة خلال مرحلة التنفيذ، إلى جانب فرص تشغيل دائمة في قطاعي البناء والخدمات، ما يجعله رافعة اقتصادية حقيقية للمدينة، لافتاً إلى أن المشروع يتضمن أبعاداً اجتماعية مهمة، من خلال تخصيص وحدات سكنية لذوي الدخل المحدود وذوي الشهداء، ضمن آلية توزيع عادلة تحفظ كرامة المواطن وتؤمن استقراره.
وبيّن المحافظ أن مذكرة التفاهم تنص على تعويض المالكين المتضررين ضمن المشروع، وفق آلية تُحدد لاحقاً تراعي حقوق المواطنين في أملاكهم الخاصة، إلى جانب الحفاظ على أملاك الدولة في مناطق الدراسة، مؤكداً أن المحافظة تعمل حالياً على تشكيل لجان فنية مختصة لمتابعة الإجراءات وتنظيم عملية التقييم، تمهيداً لاعتماد آلية تعويض عادلة وشفافة، بالتنسيق مع السكان المعنيين، لضمان حقوقهم وعدم البدء بأي تنفيذ فعلي قبل استكمال الإجراءات.
ويُعد مشروع “بوليفارد النصر” أحد المشاريع الاستثمارية الـ 12 التي تم توقيع مذكرات تفاهم بشأنها أمس مع عدد من الشركات الدولية، بحضور رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، وتصل تكلفتها الإجمالية إلى نحو 14 مليار دولار أمريكي، موزعة على عدد من المحافظات السورية.