نيويورك-سانا
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم، من أن نحو 500 ألف شخص في قطاع غزة باتوا على حافة المجاعة، بينما يعيش باقي السكان في مستويات “طارئة” من انعدام الأمن الغذائي، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والعدوان المتواصل على القطاع.
وأوضح البرنامج في بيان صحفي، أن “الصراع المستمر وانهيار الخدمات الأساسية والقيود الشديدة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، أدّت إلى ظروف إنسانية كارثية في جميع أنحاء غزة”.
وأضاف البيان: إن أكثر من 320 ألف طفل، أي جميع الأطفال دون سن الخامسة في القطاع، معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، مشيراً إلى أن “آلافاً منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال نقص التغذية ويهدد حياتهم بشكل مباشر”.
كما أشار البرنامج، إلى أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة يمر بأيام متتالية دون طعام، بينما انهارت خدمات التغذية الأساسية، ويعاني الرضع من انعدام المياه النظيفة وبدائل حليب الأم والتغذية العلاجية.
وأكد البيان، أن “الكمية المحدودة من الغذاء التي تم تسليمها حتى الآن، لا تغطي سوى جزء ضئيل مما يحتاجه سكان يزيد عددهم على مليوني إنسان للبقاء على قيد الحياة”، داعياً المجتمع الدولي إلى “ضمان التسليم الفوري والآمن للغذاء، والعمل العاجل على وقف إطلاق النار”.
يأتي هذا التحذير في وقت يواجه فيه قطاع غزة، منذ أكثر من عشرة أشهر، حصاراً إسرائيلياً مشدداً أعقب عدواناً عسكرياً واسع النطاق، وقد تسببت القيود المفروضة على المعابر، وتدمير البنى التحتية، في شلل شبه كامل للخدمات الإنسانية والطبية، ما دفع منظمات دولية عديدة للتحذير من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.