دمشق-سانا
بمشاركة 97 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات، انطلقت في دار الأوبرا بدمشق اليوم التصفيات النهائية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها التاسع لاختيار الطلاب الـ 10 الأوائل، إضافة إلى أفضل منسق وأفضل مدرسة على مستوى سوريا، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، ومحافظ دمشق السيد ماهر مروان.
وتستمر المنافسات يومين، بإشراف لجنة تحكيم من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم تقييم الطلاب المشاركين والمنسقين وفق مصفوفة تحكيم تتضمن طريقة التحدث والمهارات اللغوية، وتحقيق الأثر من الكتاب وإسقاطه على المجتمع.
ونوه الوزير تركو بمستوى الطلاب واهتمامهم الكبير بقراءة كتب متنوعة، الأمر الذي يقوي شخصيتهم وينعكس إيجاباً على مستقبلهم ويرفع حصيلتهم المعرفية.
وأشار وزير التربية إلى أن المشاركين تميزوا بالقدرة على التعبير، وتأثرهم بما قرؤوه وربط ذلك بالواقع والحياة اليومية، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالمطالعة وتشجيع الأهل والمعلمين للطلاب لرفع مستواهم الثقافي.
بدوره، لفت محافظ دمشق إلى أن المشاركة في مثل هذه المسابقات تسهم في دعم مهارات الطلاب على حل المشكلات والتفكير الناقد، مشيراً إلى أن الطلاب تميزوا بالشغف والوعي والحماسة للمنافسة.
واعتبر مروان أن مشاركة هؤلاء الطلاب بالمبادرة تقدم إضافة لمخزونهم الثقافي، وتزيد من ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على المنافسة.
من جهتها أشارت المنسقة العامة للمبادرة في سوريا نور القاضي، إلى أن إجمالي عدد الطلاب الذين شاركوا في المبادرة هذا العام 583 ألف طالب وطالبة يمثلون 5005 مدارس في مختلف المحافظات، منوهة بأن أعداد الطلاب المشاركين في هذه المرحلة بلغت 97 طالباً وطالبة، منهم 12 طالباً من ذوي الإعاقة.
ولفتت القاضي إلى أن لجنة التحكيم ستختار الطلاب العشرة الأوائل، إضافة إلى أفضل منسق وأفضل مدرسة على مستوى سوريا، مبينة أن الطالب الأول من ضمن هؤلاء الطلاب سيشارك في التصفيات على المستوى العربي، التي ستقام في الإمارات خلال شهر تشرين الأول المقبل، بمشاركة وفد من سوريا يضم الطلاب العشرة الأوائل.
عدد من الطلاب المشاركين تحدثوا عن أهمية المبادرة لما تضيفه من قيم إيجابية وتشجيع لهم، حيث لفت كل من الأيسر حمد ونهاد نجيب وراجي المرعي، إلى أن قراءتهم للكتب أسهمت برفع ثقافتهم، وشجعتهم على مواصلة المطالعة والبحث عن شخصيات الكتاب والمؤلفين، بينما أشارت كل من سما الحسين وهيلين قرفول إلى دور القراءة في تنمية المهارات وأساليب النقاش وسرعة البديهة.
حضر التصفيات النهائية، مستشار وزير التربية والتعليم سعد الدين موقت وأمين اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم عبد الكريم قادري.
وكانت وزارة التربية أقامت تصفيات المرحلة الثانية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها التاسع على مستوى المحافظات، في الـ 14 والـ 15 من شهر أيار الماضي، بمشاركة أكثر من 2694 طالباً، منهم 28 طالباً من ذوي الإعاقة من مختلف المراحل التعليمية.
وتحدي القراءة العربي، مبادرة أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، تتضمن منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلاب من مختلف الصفوف، ويطلب من كل مشارك قراءة خمسين كتاباً من خارج المقرر الدراسي.