جنيف-سانا
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ ستة أيام بعملية تدمير ممنهجة لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، حيث دمّرت نحو 400 منزل عبر تفجير روبوتات مفخخة وقصف جوي، في إطار جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في القطاع.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أنّ الهجوم العسكري على الحي، الذي بدأ في الـ 11 من الشهر الجاري يأتي في إطار خطة إسرائيلية معلنة لفرض سيطرة إسرائيل الكاملة وغير القانونية على مدينة غزة، وتهجير سكانها مع النازحين إليها من شمال القطاع، والذين يقدَّر عددهم بنحو مليون نسمة، إلى مناطق معزولة ومحدودة المساحة جنوبي القطاع.
وأشار المرصد إلى أنّ قوات الاحتلال تستخدم طائرات مسيّرة من نوع “كوادكوبتر” لحصار المربعات السكنية في حي الزيتون وإجبار السكان على المغادرة تحت تهديد السلاح، موضحاً أن تدمير نحو نصف منازل الحي لم يُبرَّر بأي ضرورة عسكرية، إذ لم تُسجَّل اشتباكات مسلحة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وحذر المرصد من أنّ استكمال الاحتلال عدوانه على غزة ينذر بارتكاب مذابح جماعية غير مسبوقة بحق المدنيين، ويقضي نهائياً على ما تبقى من جهود الاستجابة الإنسانية.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومؤسسات إنفاذ القانون الدولي، إلى التدخل العاجل لوقف المجازر، وضمان حماية المدنيين، ومساءلة الاحتلال عن الجرائم المروعة المرتكبة بحق السكان.
كما حثّ الدول والكيانات على ممارسة جميع الضغوط الممكنة على إسرائيل لإجبارها على التوقف عن تنفيذ جريمة التجويع، والدفع فوراً باتجاه استعادة الوصول الإنساني ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني عن قطاع غزة.
وطالب المرصد الأورومتوسطي جميع الدول بتحمّل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في القطاع، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال إسرائيل لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين، ودعا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال دون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.