القطاع الغذائي بعدرا الصناعية يلبي الأسواق المحلية ويستهدف أخرى خارجية

ريف دمشق-سانا

يعد القطاع الغذائي في المدينة الصناعية بمنطقة عدرا بريف دمشق من القطاعات الحيوية، لما يضمه من منشآت صناعية

متنوعة تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية، وتصدير بعض المنتجات إلى الأسواق الخارجية لامتلاكها جودة وسمعة عالية، إضافة إلى توفيره آلاف فرص العمل للمهندسين والفنيين والعمال.

تطور ملحوظ في البنية الصناعية الغذائية

رئيس القطاع الغذائي في المدينة الصناعية بعدرا المهندس محمد عرفات، أوضح في تصريح لـ سانا، أن هذا القطاع يشهد تطوراً ملحوظاً في البنية الصناعية، حيث يشكل مساحة تُقدّر بـ 290 هكتاراً من أصل 7,000 هكتار مخصصة للمدينة الصناعية، تتركز فيه معامل إنتاج مواد مثل الطحينة والحلاوة، والبرغل، والشوكولا، والقهوة، وجميع أنواع البسكويت وغيرها من المنتجات.

176  منشأة غذائية منها 45 منتجة

وفيما يتعلق بحجم النشاط الصناعي، كشف عرفات، أن القطاع يضم حالياً 176 منشأة غذائية، منها 45 منشأة تعمل فعليًا وتنتج، وما تبقى قيد التجهيز، مبيناً أن جميع الأراضي داخل هذا القطاع بالمدينة، هي مخصصة بالكامل، كما أن العديد من المستثمرين الجدد سيباشرون استلام مقاسمهم خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لبدء العمل.

تلبية احتياجات السوق

وخلال جولة لمراسل سانا على عدد من المصانع العاملة في المدينة أكدت مديرة قسم الجودة في شركة “صالحاني”، المهندسة جمانة فتح الله، أن الشركة التي تأسست عام 1912 في مدينة دمشق القديمة قامت منذ سنوات بإنشاء معملها القائم حالياً، بخط إنتاج متكامل وحديث لإنتاج 12 صنفاً مختلفاً من المعكرونة، ما يسهم بتلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة.

دعم الصناعة الوطنية

من جهته أكد مدير الإنتاج في شركة ” زنبركجي” للصناعات الغذائية، مازن عز الدين، أن الشركة تسعى لتعزيز حضورها في السوق المحلية، والتوجه بخطا ثابتة نحو التصدير، في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية وتوافر الظروف المناسبة لدعم الصناعة الوطنية، مشدداً على أن الشركة تعتمد مواد أولية محلية مثل الطحين والسكر والزيوت، ضمن معايير جودة دقيقة.

وطالب عز الدين بضرورة تشديد الرقابة على المواد المستوردة، ولا سيما تلك التي تدخل بدون ضرائب أو بصلاحية منتهية، لما لذلك من تأثير مباشر على الصناعة الوطنية والصحة العامة.

الاعتماد على العمالة المحلية

بدوره أوضح مدير البحث والتطوير والمدير العام لشركة “بوظة أُمية”، الدكتور بلال خورشيد، أن الشركة تقدم تشكيلة واسعة من المنتجات، وأن كل عمليات الإنتاج تتم ضمن معايير، واشتراطات التصنيع الغذائي الجيد والمواصفات القياسية، لافتاً إلى أن الشركة تعتمد كلياً على اليد العاملة المحلية، حيث يعمل في مقرها بمدينة عدرا الصناعية أكثر من 600 شخص، بالإضافة إلى مئات الموظفين في فروعها المنتشرة في البلاد.

يشار إلى أن المدينة الصناعية بعدرا تأسست عام 2004، وتضم قطاعات متعددة، تشمل الصناعات الغذائية والكيميائية والهندسية والنسيجية، وتحتضن المدينة أكثر من 2000 منشأة صناعية، قيد العمل أو الإنشاء وتشغّل آلاف العمال السوريين.