دمشق-سانا
عقدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب اليوم اجتماعاً في مبنى المجلس بدمشق مع عدد من الصحفيين والإعلاميين السوريين بهدف عرض آلية العمل المتبعة في التحضير للانتخابات المقبلة، وضمان الشفافية والرقابة الإعلامية خلال كل مراحل تشكيل المجلس، والاستماع إلى ملاحظات ممثلي السلطة الرابعة.

وأكد عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب الدكتور نوار نجمة في تصريح لمراسل سانا أهمية دور الصحفيين والإعلاميين الذين كان لهم حضور بارز خلال سنوات الثورة، مبيناً أن هذا الدور يجب أن يستمر في المرحلة الحالية، ولا سيما في ملف مجلس الشعب ومؤكداً أن اللجنة حرصت على عقد هذا اللقاء لإطلاع الإعلاميين على آليات العمل تعزيزاً لمبدأ الشفافية، واستئناساً برأيهم حول مدى ملاءمة هذه الآليات للمواطنين، لكون الصحفيين حلقة الوصل المباشرة بين اللجنة والشارع السوري.
من جانبه، أشار عضو اللجنة العليا حسن الدغيم إلى أن اللقاء الذي حضره عدد من الصحفيين الذين يُعدّون قادة رأي في المجتمع، كان بهدف إطلاعهم على سير العملية الانتخابية وآليات تشكيل اللجان، وقال: لقد جُبنا عدداً من المحافظات، وفتحنا أبواب مجلس الشعب للقاءات جماهيرية، واستمعنا إلى آلاف المواطنين، سواء بشكل مباشر أو عبر المنصات الإلكترونية، وتركّزت اللقاءات حول كيفية ضمان أن يُفرز هذا الاستحقاق مجلساً يُعبّر عن تطلعات السوريين، ويُشرّع ما يخدمهم، ويوصل صوتهم إلى دوائر القرار.

بدوره، أوضح عضو المكتب التنفيذي المؤقت لاتحاد الصحفيين السوريين براء عثمان أن الاتحاد بادر بطلب اللقاء مع أعضاء اللجنة العليا للانتخابات بهدف الاطلاع على تفاصيل عمل اللجنة والآلية التي يتم من خلالها تشكيل مجلس الشعب القادم، وأكد أن المهمة الأساسية للمجلس، بحسب ما تم عرضه، ستكون تشريعية بالدرجة الأولى إلى جانب دوره الرقابي على الأداء الحكومي والاستماع لمطالب المواطنين، ولفت إلى أن اللجنة تبذل جهداً كبيراً لاختيار أصحاب الكفاءات من المرشحين.
وأشار الإعلامي فارس العابدين إلى أنه استمع لشرح مفصل من اللجنة حول آلية الانتخاب وتشكيل الهيئات الناخبة واللجان الفرعية، وأن الحاضرين قدّموا آراءهم واستمعوا إلى مداخلات متعددة، لافتاً إلى أن الصحفيين لا ينبغي أن يكتفوا بنقل الصورة، بل لا بد أن يشرحوا ويُوضّحوا تفاصيلها، وهذا ما سعى إليه المشاركون من خلال حضورهم وتفاعلهم.
وتعقد اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، والتي شكلت في الـ13 من حزيران الماضي، جلسات مع مختلف مكونات الشعب السوري بهدف إشراكهم والاستماع إلى مقترحاتهم وأفكارهم وآرائهم بشأن مسودة النظام الانتخابي المؤقت.