محافظات-سانا
أكد مدير مديرية الدفاع المدني السوري في محافظة اللاذقية عبد الكافي كيال، أن فرق الإطفاء وبمساندة وتعاون كبير من الأهالي تمكنت من وقف امتداد حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة، ومنعت تقدمها في جميع المحاور.
وأوضح كيال في تصريح لمراسلة سانا، أنه لم يتم الانتهاء بشكل كامل من السيطرة على جميع الحرائق، نظراً لوجود بعض البؤر، واحتمال تجدد اشتعالها بعدد من المواقع التي تم إخمادها، وذلك بسبب سرعة الرياح، مبيناً أن حرائق جديدة اندلعت اليوم في أحراج بمحيط بلدة مرمريتا في ريف حمص، وأن فرق الإطفاء الموجودة في المكان توجهت فوراً للتعامل مع الحرائق، مع مؤازرات إضافية من فرق إطفاء مدينة حمص.
استمرار عمليات الإخماد والتبريد
أوضح كيال أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني، وأفواج الإطفاء في المحافظات، وفرق الإطفاء الحراجي، تتابع عمليات إخماد عدد من البؤر المشتعلة وعمليات التبريد، مع بقاء الفرق في المواقع التي تم إخمادها لضمان عدم تجدد اشتعال النيران بسبب الرياح القوية.
ولفت كيال إلى أنه تم وقف تمدد النيران في غابات كسب والشجرة وقرب تلة النسر، فيما لا تزال بعض البؤر مشتعلة في وادي النبعين، وقامت الفرق بمد خراطيم إطفاء لمسافة تزيد على 1200 متر للتعامل معها كونها تتركز في وادٍ عميق.
وأضاف كيال: إنه في مناطق باب جنة ودير ماما بمنطقة صلنفة حُوصرت النيران وتقوم الفرق بعمليات التبريد والمراقبة حالياً، وفي بروما بجبل الأكراد توقف تمدد النيران وإخمادها وتجري عمليات التبريد والمراقبة.
وقف تمدد بعض الحرائق والسيطرة على أخرى
وبالنسبة لحرائق ريف حماة الغربي، بيّن كيال أنه لا تزال هناك بؤر مشتعلة في محور منطقة شطحة، تتركز في قمم جبال مرتفعة والفرق تعمل على عزل ومراقبة أي تمدد لها، وأوقفت الفرق تمدد حريق ناعور جورين، وتقوم الآن بعمليات المراقبة والتبريد، بينما امتدت النيران في بلدة المزحل باتجاه القشاطي، فيما سيطرت الفرق وبالتعاون مع الأهالي على تمدد نيران الحريق المندلع على طريق بيت ياشوط، وتقوم الآن بالمراقبة لمنع تجدده بسبب حركة الرياح القوية.
أضرار بمنازل المدنيين
بيّن مدير الدفاع المدني في اللاذقية أن تمدد الحرائق ألحق الضرر بمنازل بعض المدنيين، في مناطق شطحة وقرى عناب وأبو كليفون ومرداش في ريف حماة بعد أن وصلت إليها النيران، مبيناً أن الفرق تواجه صعوبات في عملها مع اشتداد الرياح التي تسببت بزيادة انتشار الحرائق، بالإضافة لارتفاع درجات الحرارة، وتضاريس المنطقة الوعرة، التي تمنع وصول آليات الإطفاء لبؤر الحرائق، إلى جانب عدم وجود خطوط نار تسمح بوصول سيارات الإطفاء وتشكل حواجز قطع أمام انتشار الحرائق، ووجود ألغام ومخلفات حرب بأغلب المناطق التي انتشرت فيها الحرائق ما شكل تهديداً كبيراً على سلامة فرق الإطفاء.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 70 فريق عمل، منهم 50 فريق إطفاء، و20 فريق إطفاء حراجي، وفرق هندسية مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج مياه، وآليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران، ووصلت مؤازرات لفرق الإطفاء من حمص وحلب وإدلب ودمشق وريف دمشق ودرعا.
