اللاذقية-سانا
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تبرز الحاجة إلى حلول غذائية وسلوكيات فعالة ومنخفضة التكاليف، للتخفيف من الإحساس بالحر، وتجنب التأثيرات السلبية لأشعة الشمس.
اختصاصية التغذية الطبيعية الدكتورة زهوات منلا أشارت في تصريح لمراسلة سانا إلى جملة من النصائح الغذائية والسلوكيات التي تهدف إلى الحد من التأثيرات السلبية للحرارة المرتفعة على الصحة العامة، وخاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للإجهاد الحراري، موضحة أن فصل الصيف لا يُعد مجرد فصل للحرارة، بل يمثل فرصة ذهبية لتخزين المياه المعدنية الطبيعية الموجودة في الخضراوات داخل الجسم، ما ينعكس إيجاباً على نضارة البشرة، ويمنح مناعة متجددة بأقل التكاليف.
ودعت منلا إلى الإكثار من شرب الماء، وتناول مشروبات طبيعية مثل “ديتوكس الخضار”، والعصائر الخضراء، كعصير اليقطين الأخضر، مع الخيار والبقدونس أو البقلة، مضافاً إليه تفاحة خضراء، لما له من دور في التبريد الداخلي وتعزيز المناعة.
وشددت منلا على ضرورة تقليل الأطعمة المطبوخة والتوجه نحو الأغذية النيئة، مثل التبولة والسلطات، إلى جانب الخضار المحموسة بزيت الزيتون على أن تُؤكل باردة، إضافة الى اعتماد شوربة الخضار وجبة مسائية خفيفة تُشرب باردة.
أما على مستوى السلوكيات اليومية فتوصي اختصاصية التغذية بتجنب المشي تحت أشعة الشمس المباشرة ظهراً، وضرورة اللجوء إلى الظلال الطبيعية، مع ارتداء قبعة أو وشاح للرأس أو حمل مظلة شمسية، وضرورة ممارسة رياضة المشي في ساعات الصباح الباكر أو قبيل الغروب لتفادي الإجهاد الحراري.
وبينت منلا أن التأقلم مع حرارة فصل الصيف لا يتحقق فقط عبر التبريد الخارجي، بل يبدأ من الداخل، مع الابتعاد عن السكر المكرر الموجود في العصائر والبوظة والحلويات، لما له من تأثير عكسي على حرارة الجسم بعد استقلابه، رغم شعور الانتعاش المؤقت الذي يمنحه.
ولكون شهر آب يحمل طاقة غذائية فريدة، إذ تكتمل فيه نضوج الفواكه والخضار التي تُعدّ من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية وتساعد في رفع المناعة، نبهت اختصاصية التغذية إلى ضرورة أن تكون حصة الخضار أكثر من الفاكهة، مع تجنّب تناول الفاكهة ليلاً، لما لها من آثار سلبية على المفاصل والعظام والجهاز الهضمي.