دمشق-سانا
في نقلة نوعية قد تعيد رسم خارطة الطاقة العالمية كشفت صحيفة الخليج عن اكتشاف جيولوجي فريد يتمثل بوجود احتياطيات ضخمة من الهيدروجين الطبيعي داخل قشرة الأرض، وخصوصاً في الصخور القارية القديمة.
هذا المصدر الفريد الذي يتم استخراجه مباشرةً من باطن الأرض، قد يكون المفتاح لتلبية الطلب العالمي على الطاقة النظيفة لمدة تقدر بنحو 200 عام، وذلك حسب ما نشرت الصحيفة.
وقد سلطت الأضواء مؤخراً على حقل في مالي، حيث نجحت عمليات الاستخراج بإنتاج هيدروجين نقي دون الحاجة إلى مياه أو مساحات واسعة، الأمر الذي جذب اهتمام حكومات وشركات دولية كبرى، تتسابق الآن للاستثمار في هذا المورد النادر.
ويتميز الهيدروجين الطبيعي ببصمته الكربونية المنخفضة، ما يجعله مرشحاً مثالياً للحد من الانبعاثات في صناعات يصعب التخلص من الكربون فيها، مثل الفولاذ والأسمدة وتكرير النفط، لكن الطريق أمامه لا يخلو من العقبات، إذ يفتقر إلى الاعتراف الرسمي كمصدر للطاقة في العديد من الدول ما يعيق التطوير والاستثمار فيه.
وفي المقابل برزت جنوب أستراليا كنموذج ناجح، حيث وضعت تشريعات محفزة أسهمت في جذب عشرات المستثمرين، وفتحت الباب أمام حقبة جديدة من استكشاف الهيدروجين الطبيعي كطاقة المستقبل.