دمشق-سانا
عُقد اليوم اجتماع عمل فني مشترك بين محافظتي دمشق وريفها ، لعرض ومناقشة الواقع التخطيطي لمدينة دمشق الكبرى، “الرؤية والمصوَّر العام”، وذلك بحضور محافظي دمشق ماهر مروان إدلبي وريف دمشق عامر الشيخ، وبمشاركة خبراء ومتخصصين من الجهات العامة.
وتم خلال الاجتماع الذي أُقيم في فندق الشام عرض ومناقشة الرؤى الموضوعة سابقاً لمخططات “إيكوشار، شركة الدراسات الفنية، جايكا، خطيب وعلمي”، والإطار الوطني والتخطيط الإقليمي، ومخطط شركة الدراسات، والمصوَّر العام، وعرض للتحديات والمقترحات.
إعادة تقييم المصور العام لدمشق وتحديثه

وأكد محافظ دمشق أن المدينة تستعد لإطلاق برنامجها الحضري بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، من خلال إعادة تقييم المصوَّر العام وتحديثه، بما يتناسب مع التطلعات والرؤى العصرية، ويواكب مرصداً حضرياً يجمع البيانات ويحللها، وصولاً إلى مسار لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة بالتعاون مع الشركاء، وتجميل المدن والأحياء، وتأسيس بنية رقمية، وتعزيز الثقافة والسياحة.
ويهدف الاجتماع وفق إدلبي إلى مناقشة الدراسات السابقة والبناء عليها، وإطلاق مسار وطني متكامل تساهم فيه الجهات المحلية بالاستفادة من الخبرات الدولية، داعياً إلى توسيع المشاركة والاستشارات مع الخبراء والمتخصصين.
وأشار إدلبي إلى أهمية الوصول إلى مصوَّر عام، وأهداف واضحة للعمران والاستثمار المتنوع والخدمات المختلفة وغيرها ضمن رؤية حقيقية واضحة، يكون المواطن جزءاً مهماً من هذا المشروع.
فتح المجال أمام الطاقات للمشاركة

بدوره أكد محافظ ريف دمشق في كلمته أن النظام البائد حرص على فصل محافظتي دمشق وريفها عن بعضهما، وترك محيط دمشق مهدم بشكل كبير، مشيراً إلى حاجة سوريا لكل الطاقات من مهندسين وعمال وفنيين ومبدعين وغيرهم لرسم تاريخ بلدهم.
وقال الشيخ: “نحن أمام استحقاق كبير ولابدّ أن نرسم صورة حقيقية جميلة عن سوريا وعن العاصمة دمشق ومحيطها في كل المناحي”، مؤكداً أهمية دور المؤسسات والسوريين في المشاركة بتطوير بلدهم، ودعم وتعزيز هذا الدور بشكل كبير وفتح المجال أمام كل الطاقات للوصول إلى مصور عام لدمشق وريفها.
وأكد المشاركون في مداخلاتهم أهمية التوافق على رؤى ومحددات أساسية مشتركة للمخططات السابقة مبنيةً على تقييم ودراسات علمية للانطلاق منها نحو مصوَّر عام جديد، مشيرين إلى أهمية الاستفادة من تجارب مدن مشابهة من حيث الظروف والتحديات التي مرت بها.
ودعا المشاركون إلى الحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء بدمشق، وعلى الغوطتين الشرقية والغربية، وإعادة النظر ببعض المخططات التنظيمية الموضوعة، للتوافق على التحديات التي تواجه دمشق ومحيطها الحيوي.
حضر الاجتماع معاونة وزير الأشغال العامة والإسكان المهندسة ماري كلير التلي، وممثلون عن نقابة المهندسين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، وأكاديميون من جامعة دمشق.





