دمشق-سانا
انطلق الدوري السوري لكرة القدم قبل 51 عاماً، وشَهِدَ تتويج حلب الأهلي (أهلي حلب حالياً) بأول ألقابه، واليوم في سوريا الجديدة، يعود أهلي حلب ليُتَوَّجْ بطلاً للدوري (الذي اختتم أمس) بنسخته الأولى المُحررة من تبعية النظام البائد.
ويُعدّ هذا التتويج لحظة تاريخية للأهلي، إذ أنهى انتظاراً دام عشرين عاماً، منذ آخر مرة تُوّج فيها بلقب الدوري، وذلك في موسم 2004-2005، ليضيف اللقب السابع إلى خزائنه، ويُعيد أمجاد الماضي إلى جماهيره المتعطشة للفرح، بعد فوزه على فريق الكرامة بهدفين نظيفين، في نهاية مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من دور “البلاي أوف” حيث انتهى الترتيب إلى صدارة أهلي حلب بعشر نقاط، يليه الكرامة بثماني نقاط، ثم حطين بسبع نقاط، وأخيراً الوحدة بخمس نقاط.
رئيس نادي أهلي حلب محمد كعدان، قال في تصريح لـ سانا: “نادي الأهلي هو صاحب أول لقب للدوري السوري منذ نشأته في 1967، والآن هو صاحب أول لقب في سوريا المحررة، لقد عاد لقب الدوري لخزائن الأهلي بعد غيابه لمدة 20 عاما”.
وأضاف كعدان: “عملنا في الفترة الماضية للحفاظ على الفريق والتركيز على العامل البدني والنفسي للاعبين، وأثمر ذلك هذا الإنجاز الرائع”.
وعن الإجراءات المزمع اتخاذها للمحافظة على اللقب قال كعدان: “الإجراء الأول هو المحافظة على عناصر هذا الفريق ودعم اللاعبين المتميزين، أمثال أنس دهان صاحب لقب أفضل لاعب في الدوري، فهو يمتلك موهبة كبيرة، ويملك النادي عدة لاعبين بسويته، وسيتم التركيز عليهم، بالإضافة للاهتمام بالفئات العمرية”.
وحول عدم مشاركة الأهلي ببطولة التحدي الآسيوي قال كعدان: “الملف الآسيوي ليس سهلا أبدا والإدارة التي كانت موجودة في 2023 حذفت الملف الآسيوي كله، والإدارة التي أتت بعدها، لم تتابع الأمر، وعندما عهدت لنا الإدارة في 22/2/2025 لم يسعفنا الوقت للعمل عليه، إلا أننا نعمل عليه منذ الآن ونعد الجمهور أن يكون الملف على أتم الجاهزية في العام القادم”.
بدوره قال لاعب الأهلي أحمد الأحمد: “نبارك لجمهور نادي الأهلي هذا الفوز، ونهديه لكل من ساندنا وكان معنا، من زملائي اللاعبين حيث بذل الجميع قصارى جهدهم، بعد تعب ومعاناة سنة كاملة، وكل الشكر للكادر الفني والإداري وأعضاء مجلس الإدارة الذين دأبوا على تأمين كافة طلبات الفريق”.
وقال رئيس لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم ابراهيم ياسين: “نظراً للواقع الذي فرض نفسه بعد تحرير سوريا، أصبح من الاستحالة إكمال مرحلة الذهاب، والدخول إلى مرحلة الإياب، ولأجل تحقيق العدالة بين الأندية، أكملنا المرحلة السادسة التي هي مرحلة الذهاب، واقتصرنا بمرحلة الإياب على نظام البلاي أوف لتحديد بطل الدوري، واستطعنا إكمال الدوري بلا أي مشاكل أو مطبات”.
وأضاف ياسين: “كان من المُقرر أن يشارك بطل الدوري ووصيفه بدوري التحدي التابع للاتحاد الآسيوي، لكن نظراً لأن بطل الدوري، أهلي حلب، لم يستكمل أوراقه المطلوبة للترخيص الآسيوي، سيشارك كل من الوصيف والذي يليه، أي الكرامة وحطين”.
ونال لاعب أهلي حلب أنس دهان لقب أفضل لاعب في الدوري، بينما حصل سامر خانكان لاعب الكرامة على لقب هداف الدوري الممتاز برصيد 7 أهداف، في حين ذهب لقب أفضل حارس في البطولة لشاهر الشاكر لاعب أهلي حلب.
